الامريكيون قبل اسبوع من الانتخابات!
اضحوي جفال محمد*
في هذه الانتخابات كما في السابقة لا ينتظر الامريكيون اليوم المحدد ليدلوا بأصواتهم وانما يستطيعون القيام بذلك مسبقاً. وبالفعل صوّت حتى الان ما يقارب الاربعين مليوناً، عبر البريد او بالحضور، والتصويت مستمر. أكثر الذين صوتوا هم اصحاب المواقف المحسومة لمرشح بعينه. اما المترددون فما زالوا يتابعون الحملات الانتخابية ليقرروا.
اغلبية الامريكيين لديهم مواقف مسبقة لا تتغير. واغلب الولايات تعتبر محسومة فلا يكلف المرشحان نفسيهما لزيارتها وانفاق الخطب عليها. المعركة الانتخابية الضارية تدور داخل سبع ولايات فقط هي ما تُعرف بالولايات المتأرجحة، التي تتقارب فيها حظوظ المرشحَين بشكل يصعب التنبؤ بنتيجته (ميشيغان، اريزونا، جورجيا، نيڤادا، كارولاينا الشمالية، بنسلفانيا، ويسكونسن) هذه الولايات هي التي تحدد النتيجة النهائية لذلك يجتهد فيها المرشحان حتى الساعة الاخيرة. فالذي يسهر يوم 5 تشرين الثاني لمتابعة الفرز عليه الانصراف فقط لحصيلة الولايات المتأرجحة ولا يتوقع مفاجآت خارجها. ومما تجدر الاشارة اليه ان بعضها كـ ميشيغان يؤثر فيها الصوت العربي. لذلك تسابق المرشحان لاجتذاب الجالية العربية هناك.
كان العرب يميلون لدعم الديمقراطي قبل ان تأتي معركة فلسطين وتدفعهم الى تعليق هذا الدعم رغم دعوات رجال الدين المسلمين الى دعم المرشحة الديمقراطية. بالنظر لسوء الحزبين تجاه الحرب في فلسطين يظهر بعض العرب هناك قدراً من الحيرة وكأن الذهاب الى مركز الاقتراع من الفروض الدينية. الامتناع عن التصويت موقف، وأفضل منه التصويت للمرشحة جيل ستاين عن حزب الخضر والمؤيدة بقوة للقضية الفلسطينية. سيقولون انها لن تفوز! نعم هي لن تفوز والذي يفوز سيىء في الحالتين فليكن الخيار الافضل من المقاطعة دعم هذه الطبيبة التي تخوض حملتها الانتخابية بالكوفية الفلسطينية.
( اضحوي _ 1910 )
2024-10-30