الاقليم السني ومصادر إلهامه!
اضحوي الصعيب*
عندما ينشأ مشروع جديد، لا فرق ان يكون اقتصادياً او اجتماعياً، فإن المعنيين يراقبونه باهتمام ليحذوا حذوه اذا نجح ويتجنبوه اذا أخفق. انه درس مجاني للجميع من حوله. ولقد كثر الحديث في هذه الايام عن الاقليم السني ويسعى ساعون بعزم ومثابرة لإنجازه. ولن اتحدث في هذا المنشور عن شخوص الساعين اليه لأن توجهاتهم معروفة، واكتفي بالحديث عن تجارب الأقلمة التي لا بد ان المعنيين استلهموا من نجاحاتها مسعاهم. تجارب الاقاليم في عراقنا الحديث اثنتان، معروفتان وواضحتان وضوح الشمس. الاولى اقليم كردستان الذي بلغ مستوىً من النجاح ان الموظفين فيه يعملون بلا رواتب، والقرويين فيه ينامون على هدير القذائف التركية والايرانية، ونصفه يطالب بالعودة الى الحكومة المركزية في بغداد، والسلطة فيه يتداولها ابناء الاسرة الحاكمة منذ قرن ولا نية حتى الان لاشراك آخرين في دائرة القرار. والثانية اقليم داعش الذي عاش مدة من الزمن تكفي لإبراز منجزاته واغراء الاخرين بإحيائه على ذات الرقعة الجغرافية وان بعناوين جديدة. وبأيهما اقتديتم اهتديتم، وكل اقليم وانتم طيبون.
( اضحوي _ 1792 )
2024-07-31