الاعلام الغربي الموتور والحملات ضد الهند لموقفها الداعم لتعدد الاقطاب دوليا!
كاظم نوري

التفتت وبصورة مثيرة للشبهات اجهزة الاعلام الغربية الموتورة والتي تديرها اجهزة الاستخبارات الى الهند هذه المرة واخذت تروج لمخاطر في الاغذية الهندية والتوابل التي تشتهر بها الهند حتى وصل الحال باحد الفيديوهات والمترجم الى العربية بانها تزعم ان ” التوابل الهندية” مخلوطة بفضلات الحيوانات كالبقر لان هناك من يعبد البقر ويدس مثل هذا” الروث” الذي يتم مزجه في التوابل الهندية وهي وسيلة تؤكد كذب مثل هذه الفيديوها ت التي تترجم للعربية وبقية اللغات لمعرفة دول الغرب الاستعماري ان الشعوب العربية كشعوب شرقية تفضل ” التوابل ” الهندية.
واخذت تحرض على مقاطعتها بطريقة سخيفة و عرضت مشاهد مثيرة للشبهات لاشخاص وهم يحتسون “بول البقر” وكان شعوب العالم لاتعرف ان هناك من يعبد البقر وان هناك في الغرب من يبيح زواج الرجل للرجل” المثليين” او زواج المراة للمراة ” لازبين” حتى جرى اصدار قوانين في الاتحاد الاوربي مثيرة للاشمئزاز تتنافى مع كل الاعراف والقيم الاخلاقية والدينية و اخذوا يفرضونها على الدول الاعضاء في الاتحاد وكان اول الرافضين لمثل هذه القوانين هنغاريا ” بلاد المجر” التي رفضت تطبيق مثل هذه القوانين في البلاد بالرغم من كونها عضو في الاتحاد الاوربي..
وبعد ان فشلت اساليب الغرب الاستعماري بجر الهند الى حرب مع الصين لجات الى مثل هذه الاسليب الرخيصة لالحاق الاذى بالاقتصاد الهندي .
ثم التفتت الى باكستان لكنها لم تفلح في جرها الى حرب مع الهند حول كشمير وسوف تفشل ايضا مثلما لعبت ولعقود من السنين على العداء بين ابران والسعودية لتات الصين وتردم تلك الفجوة وتوجه صفعة لماما امريكا التي كانت تربح مليارات الدولارت من خلال ” البعبع الايراني” في الخليج ووصل الحال ببعض الدول الخليجية ان اشترت معدات حربية واسلحة ودبابات تفوق حتى اعداد نفوسها اي اصبح لكل مواطن ” اكثر من دبابة” عندما يجري احصاء نفوس عدد من الدول الخليجية فضلا عن السيارات التي يمتلكونها.
لم تعد مثل هذه الاعيب الغربية الاستعمارية تمر بسهولة فقد وعت الشعوب هذه الخزعبلات مثلما ادركت طبيعة الشعارات الديمقراطية الزائفة لدول الغرب الاستعماري التي يسعون الى تعميمها على الشعوب بقوة السلاح” سواء من خلال الغزو والاحتلال كما جرى في العراق الذي جرى تدميره استنادا الى اكذوبة اسلحة الدمار الشامل غير الموجودة اصلا.
وقد عرف العراقيون وغيرهم عن اية ديمقراطية يتحدثون و ما تجسد من سرقات ونهب للثروات طيلة عشرين عاما من حكم العراق الذي لازالت تجثم على صدور ابنائه قوات الغزو الامريكي و دول حلف ناتو العدواني وزعيمته واشنطن في قواعد ثابتة بزعم محاربة الارهاب لكنها تقف وراء كل الاعمال الارهابية التي تحصل بالبلاد.
الحملة الاعلامية المشبوهة ضد الهند تاني بسبب مواقف نيودلهي المستقلة وتضامنها مع مواقف الدول التي تدعوا الى التخلص من هيمنة الدولار وانضمامها الى منظمة شنغهاي ومنظمات دولية اقتصادية اخرى تتعامل بالعملات المحلية .
الحملة الغربية العدوانية تتواصل ضد كل دولة ترفع يدها ضد السياسة الامريكية في العالم وتقف متضامنة مع روسيا والصين وبقية الدول الحليفة معهما للتخلص من سياسة فرض الامر الواقع الغربي والامريكي على شعوب المعمورة.
ان الحملة الغربية الاعلامية المشبوهة ضد الهند وغيرها من الدول الرافضة للاصطفاف مع محور الشر الامريكي سوف تفشل ولم يعد تنطلي مثل هذه الخزعبلات على دول العالم التي اكتوت شعوبها بنيران جيوش العم سام وحلفائه الغربيين في ارض الكراهية .
2023-05-26