الاختراقات الأمنية والاغتيالات في دول المحور الى أين ؟؟!!
❗وماذا بعد ❗
كتب: أشرف ماضي *
بعد سلسلة الاغتيالات وتصفية الصف الأول من قيادات دول محور المقاومة ونجاح جهاز المخابرات الإسرائيلية ( موساد) في تجنيد عملاء وخونة من ضعفاء النفوس المريضة. أصبح تكوين جهاز مخابراتي على مستوي عالي في دول المحور مطلب ضروري لكبح جماح عمل هؤلاء العملاء والخونة والطابور الخامس سوي في إيران أو لبنان أو العراق أو سورية أو فلسطين وكشفهم وتقديمهم للمحاكمة الجنائية.
حيث لم تكن حادثة اغتيال القائد في فيلق القدس الشهيد قاسم سليماني ورفيقة بالحشد الشعبي أبو مهدي المهندس إلا نتاج عمل استخباراتي دقيق واختراق آمني من الموساد وامريكا لدول المحور التي حملت على عاتقها مناهضة المشاريع الاستعمارية التي تقوم بها أمريكا والصهيونية في دول المنطقة كان ينبغي على دول المحور بشكل خاص والدول العربية بشكل عام ان تتخذ خطوات تحصنها من اي اختراق بأجهزة استخبار قوية تردع الموساد الصهيوني الذي كشفت الأحداث من بعد حادثة اغتيال سليماني والمهندس انه نجح في تجنيد أيادي واعين داخل المحور من ضعاف النفوس والإيمان والوطنية يؤكد هذا ماحدث من اغتيالات كثيرة طالت قادة وعلماء ايرانيين سواء في ايران أو خارجها والاعمال التخريبية الداعشية في بعض مدنها وتلك الاحتجاحات المدعومة أمريكيا ضد الحكومة والتي تهدف لأستهداف الخاضنة الشعبية لايران واستقرارها!!
ولا نستبعد ان تكون حادثة سقوط.المروحية بالرئيس إبراهيم رئيسي هي اغتيال وليس بسبب الطقس او المناخ وانما نتيجة عمل استخباراتي دقيق ايضا إلى حادثة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس القائد اسماعيل هنية في غرفة نومه في بيت الضيافة
الأيرانية في طهران والتي يفترض ان تكون أكثر حصانة لما تملكه من تقدم كبير في التكنولوجيا التي وصلت إلى النووي جعلها محل استهداف من دول الغرب وجعلت اسهم العداء تتوجه أكثر نحوها ليس فقط كونها دولة اسلامية تناهض مشاريعهم واول دولة تعترف بفلسطين وتدعمها انما لمستوى ماوصلت اليه من تقنيات يأبها الاعداء علينا كأمة إسلامية!!
ايضا ماحدث من استهدافات خلال أيام طوفان الأقصى للقائد في حركة حماس صالح العروري والقائد فؤاد شكر وحادثة تفجير اجهزة البيجر التي لولا لطف الله لكان عدد الشهداء أكبر بكثير من العدد المعلن للشهداء والضحايا!!
وكذلك حادثة استهداف القائد ابراهيم عقيل داخل الضاحية التي نعلم انها منطقة مقاومة واعين الأعداء عليها ايضا مثل هذه الحوادث يجب الوقوف عليها ومحاولة تكرارها كما فعلت اليمن بعد استهداف الرئيس صالح الصماد!!
واعتقد ان اليمن الدولة الوحيدة من دول المحور التي استطاعت ان تمتلك جهاز استخباراتي قوي يه كشفت الخلية التي شاركت دول العدوان باستهداف الرئيس صالح الصماد وقدمتها للمحاكمة وكذلك من اغتالوا الشهيد الوزير حسن زيد والتي تمكنت من كشف العديد من الخلايا التي تجندت في صف العدوان على حساب وطن كان اقوى من كل مخططاتهم ومن ارتزاقهم الخبيث، ايضا كشفها الخلية التجسسية التابعة للمخابرات الأمريكية والتي كانت قد تأسست باليمن منذ وقت مبكر وبها حاولت أمريكا استهداف اليمن في جميع المجالات الدينية والثقافية والتعليمية والاقتصادية والسياسية وغرست نفسها بجذور ثابتة داخل مؤسسات الدولة وبدعم سخي من أمريكا سرعان ماانهارت على ايدي الاستخبارات والأمن اليمني على الرغم مما تعانيه اليمن من حروب داخلية وخارجية ومحاولات زعزعة أمنها وتفكيكها وتمزيق نسيجها الإجتماعي لكنها كانت أكثر نباهة وحصانة من بقية دول المحور وحتى العربية اخرها ماكشفته استخباراتها من عملية محاولة زعزعة الأمن عبر استغلال الاحتفال بثورة ٢٦ سبتمبر وهذه ليست المرة الأولى انما مع كل ذكرى تأتي لهذه الثورة يكون الاعداء قد تجهزوا واعدوا العدة لاختراق صنعاء فتسبقهم الاستخبارات اليمنية بخطوات تحبط كيدهم وتفشل خططهم الدنيئة، إلى جانب بناء نفسها عسكريا باسلحة جابهت اخبث عدوان واستطاعت هزيمة سبعة عشرة دولة تكالبت عليها واثخنتها بالجراح والحصار واستطاعت ان تجابه حصارهم وبنت نفسها اقتصاديا وعسكريا وتجندت في لواء النصرة لفلسطين ملحقة الخسائر الاقتصادية العظيمة للصهاينة والهزيمة الكبرى بامريكا العظمى إلى حد امتلاكها صواريخ الفرط صوتي كخامس دولة تمتلك التقنية الأحدث في صناعات الصواريخ والتي امريكا بجلالة تكنولوجيتها ليست منها!! وهنا نقف احتراما لليمن واستخباراتها العيون التي جعلت اليمن وأمنه بين جفنيها رغم بساطة الامكانيات جهاز ردع وتأديب لكل خائن وعميل يفقأ عين العدو لا جهاز قمع كما هو حال بقية الاستخبارات التي لا عمل لها إلا قمع الحريات وتكبيل كل من ينتقد اخطاء في الدولة!!
وعليه ينبغي ان تحذو بقية دول المحور حذوها في تحصين نفسها وبناء أجهزة استخبارات تكسر كل يد تحاول المساس بها وتخترق قلب كل من يحاول اختراقها وتردع كل خائن لوطنه يجند نفسه لصالح الأعداء وتجعله عبرة لكل معتبر وتدق المسمار الاخير في نعش الموساد الصهيوني قبل ان يدق هو مسماره في قلوبنا وهنا نصيحة محب لا كلام انتقاد وانتقاص من قدرة دول المحور كما سيفهمه البعض الذين لا تتجرأ اقلامهم بقول كلمة حق تهدف إلى خلق الوعي وسرعان مايعتبرون اي نقد بانه حقد وتشويه ويعلم الله انه كلام قلب يتألم من واقع الاغتيالات التي طالت قادة شكل رحليهم خسارة علينا كأمة تبني نفسها قوة صلبة في وجه اعدائها الذين استفحلوا بشرهم واجرامهم اخره مانراه اليوم في لبنان وغزة في ظل تجاهل من المجتمع الدولي وصمت عربي ينتظر حلولا لمصاباته من أمريكا التي هي من تزرعها وتصنعها بغضا وكراهية للعرب وطمعا بالارض العربية وبعدا لها كما بعدت ثمود..
من القاهرة
2024-10-01