الإمام الخامنئي: السعودية ستتلقى الضربة ويمرّغ أنفها بالتراب جراء ما يحدث باليمن
الإمام الخامنئي تعقيباً على تطورات ’النووي’: ليس هناك بعد ما يستدعي أي موقف.. فکل شيء يعتمد على التفاصيل
أکد آیة الله العظمى سماحة الإمام السید علي الخامنئي أن "السعودیة ستتلقی الضربة فیما یحدث بالیمن ویمرغ انفها بالتراب" وأن "امیرکا ستتلقی هي الاخری ضربة وتهزم في الیمن".
وأشار سماحته خلال استقباله في طهران حشدا من قراء وشعراء مراثي ومناقب أهل البیت (ع)، إلی العدوان العسکري السعودي على الیمن، فرأی أن الریاض "أخطأت باعتدائها علی الیمن"، وأنها أسست لـ"بدعة سیئة فی المنطقة".
وشبّه الإمام الخامنئي العدوان العسکري السعودي بما قام به الکیان الصهیوني في غزة"، کما وصفه بـ"الجریمة والإبادة الجماعیة"، وذلك بعد عملیات القصف السعودية التي إستهدفت أماکن سکنیة وهدّمت المنازل والبنی التحتیة في الیمن.
وأکد سماحته أن السعودیة "ستتلقی ضربة في ما یحدث بالیمن ویمرغ أنفها فی التراب"، وأن أمیرکا التي تدعم السعودیة "ستتلقی هي الأخری ضربة وتهزم بالیمن".
وعزا الإمام الخامنئي السیاسة السعودیة تجاه الیمن إلی تولي "شبان قلیلو الخبرة" زمام الأمور في البلاد، حیث "غلبّوا التوحش علی الإتزان".
آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي
وبشأن التطورات النووية، جدّد الإمام الخامنئي التأكيد علی مواقفه السابقة المؤيدة لأي إتفاق یحفظ مصالح وعزة الشعب الایراني، وقال إن عدم الاتفاق أفضل من إتفاق یضرّ بالمصالح الإيرانية.
وأضاف سماحته أن "البعض یتسائل ماهو موقف القیادة من تطورات الملف النووي بینما لیس هناك ما یستدعي أي موقف، فالمسؤولون یقولون إن شیئا لم یحدث حتی الان ولیس هناك أمر إلزامي، وبالتالي فإنني لا أوافق ولا أعارض".
واعتبر الإمام الخامنئي أن "کل شيء سیعتمد على التفاصیل، وربما یعمد الطرف المقابل المعروف بنقض العهد إلی إثارة العراقیل عند مناقشة التفاصیل، ومن هنا فإنه من غیر المنطقي حالیاً ان تعلن القیادة أو غیرها مبارکتها لما تم التوصل إلیه في لوزان، لان ما أُنجز لا یمثل نصًّ الاتفاق ولا یعني اختتام المفاوضات".
وأشار سماحته إلی أنه لم یکن یوما متفائلاً بالحوار مع أميرکا، ومع ذلك وافقت علی هذه المحادثات المرحلية وساندت الفریق الایراني المفاوض وسأبقی أسانده، معرباً عن تأییده أي اتفاق یحفظ مصالح وعزة الشعب الایراني.
وأکد الإمام الخامنئي أن المفاوضات مع أمیرکا تتمحور حول "الملف النووي فقط"، وأن "لا حوار معها حول أيّ مسألة أخری تتعلق بشؤون إیران الداخلیة، أو أي موضوع آخر یمسّ الوضع الإقلیمي أو الدولي.
وفی هذا السیاق، قال الإمام الخامنئي إن إیران لن تسمح بتفتیش منشآتها العسکریة أو إیقاف صناعاتها الدفاعیة، وأن أي اتفاق "یجب أن لا یستهدف أصدقاءنا في جبهة المقاومة".
ورأى سماحته أن "المفاوضات النوویة ستکون تجربة إذا نجحت یمکن التفکیر بالانتقال إلی أشیاء أخری"، معتبراً أن "المجتمع الدولي یثق بإیران، ومن هم علی الطاولة بوجه ایران لیس المجتمع الدولي بل أميرکا وثلاث دول أوروبیة".
وأوضح الإمام الخامنئي أنه لم یدخل في جزئیات المباحثات ولن یتدخل "فأنا فقط أشرت الی الخطوط الحمر وحدّدت الخطوط الاصلیة والعریضة للتفاوض والقول ان المباحثات جرت تحت نظري هو أمر غیر دقیق"، مبدياً قلقه من أن یقدم الطرف الآخر على نقض تعهداته، معتبراً أن الدلیل علی ذلك هو ما نشره الجانب الاميركي من ورقة حقائق "مخالفة للواقع".
وقال سماحته: "اعلموا ان المکتسبات النوویة ثمینة وأن التقنیة النوویة حاجة ایرانیة للطاقة والادویة النوویة وتحلیة میاه البحر"، معتبرا أن "هناك دول تقول اذا خصبت ایران الیورانیوم ارید ان اقوم بالتخصیب واذا استطاعوا لیفعلوا".
وأکد الإمام الخامنئي أن "بعض الدول المجرمة استخدمت النووي کأميرکا وبعضها جرّب هذا السلاح کفرنسا التي أجرت 3 تجارب"، مشدداً على "أننا لا نرید سلاحاً نووياً لیس لأنهم یرفضون بل لأن شرعنا لا یسمح بالفتوی الدینیة والعقلیّة".
وطالب سماحته المسؤولین بأن لا یثقوا بـ"الطرف الاخر، فلا تغرکم ضحکاتهم ووعودهم النقدیة وعندما یصلون إلی مبتغاهم سیضحکون علیکم، لذا فالعقوبات یجب أن ترفع کلیا وفي آن واحد".