الأحداث السياسية الأخيرة في سوريا وآفاق المستقبل..!
انتصار الماهود
في السنوات الأخيرة، شهدت سوريا العديد من الأحداث السياسية المعقدة التي أثرت بشكل كبير على الأوضاع المحلية والإقليمية. بعد عقد من الصراع المسلح، لا تزال البلاد تواجه تحديات كبيرة، بما في ذلك القضايا الإنسانية، والتهديدات الأمنية، والصراعات الداخلية.
الأحداث الأخيرة:
تجددت الاشتباكات بين القوات الحكومية ومجموعات المعارضة في بعض المناطق، بينما تسعى الحكومة السورية إلى إستعادة السيطرة على المنطقة بشكل كامل.
كما شهدت البلاد مجموعة من المفاوضات السياسية المدعومة دوليًا، مثل مفاوضات جنيف وأستانا، لكن حتى الآن لم تؤدِ إلى حلول دائمة.
في الوقت نفسه، تواصل القوى الإقليمية والدولية مثل تركيا وإيران وروسيا والولايات المتحدة التأثير في الوضع السوري، كلٌ بحسب مصالحها الخاصة. العمليات العسكرية وتعزيز النفوذ العسكري في المناطق المختلفة لا تزال تساهم في تعقيد المشهد.
التوقعات القادمة:
مع استمرار الصراع السياسي والميداني، يبدو أن الطريق نحو تحقيق تسوية سياسية شاملة لا يزال طويلًا خاصة وسط وجود فرقاء يتصارعون من أجل نيل السلطة المطلقة . من المتوقع أن تعتمد التطورات المستقبلية على عدة عوامل، منها:
1. استمرارية الدعم الخارجي: تأثير التدخلات الإقليمية والدولية في مسارات الصراع سيحدد بكل تأكيد نتائج المفاوضات السياسية لكن يجب أن يكون الدعم غير مشروط من أي جهة كانت سياسية
2. الوضع الاقتصادي:مع تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي في البلاد، قد يضغط الشعب على الحكومة من أجل تغيير السياسات والبحث عن حلول سلمية تتطلب تدخل أممي وإقليمي لمساعدة سوريا في عبور هذه الأزمة
3. تطورات الداخل: تظل ديناميكات القتال بين الفصائل المتناحرة والصراع على السلطة التي قد تؤدي إلى تجدد القتال أو استقرار موقت ومن المتوقع برأيي أن هذه الجماعات ستسقط سريعا بين فكي الطمع في السلطة وسيطرة الكيان الغاصب على الجولان بالكامل وسط خضوعهم وتعاونهم مع الكيان .
4. الجوانب الإنسانية: قد يكون للجانب الإنساني دور في تشكيل إستراتيجية الحل، حيث تتزايد الضغوط الدولية لتحسين ظروف السكان ومن غير المتوقع أن يتم هذا في الوقت الحالي خاصة في ظل سياسات الانتقام والانتهاك لحقوق الإنسان والتصفيات التي تتبعها الجماعات المتطرفة التي استولت على الحكم .
ختاما …إن الوضع في سوريا معقد للغاية، والتحديات التي تواجه البلاد تتطلب استراتيجيات متعددة الأبعاد.
ربما سيظن الكثير أن الأمل سيبقى معقودًا على الحلول التفاوضية والسلام المستدام، لكن سيستغرق الأمر وقتًا وإرادة سياسية قوية وطنية وليست طرفا أرها بيا يدعى حقوق الإنسان وهو من الحق براء
2024-12-13