الآباتي انطوان ضو قديس الحوار المسيحي – الإسلاميفي ذمة الله!

الشيخ حسين أحمد شحادة
—
رحل حمّال الوصايا تاركاً تحت صليبه الدامي لاهوت القدس ولطالما ترّنم لحضورها وألقى عليها قداس السلام
يقول / لا تعطوا مفتاح المدينة لغير أهلها
فهم الشهود على فصح القيامة
لا أنسى ما كتبه عن سيرتي كما لو أنها سيرة
التوأمين ولقد ذكرتني الدكتورة ليندا غدار
بذات لقاء مبارك كيف احتفل بعيد ميلادي
كمن يحتفل بمولد راهب في الدير
من الصعب أن أرثيه وهو العالم الرباني
الذي اتسعت مداركه لكل الأنبياء فاختصر
أحزانهم وأحزان التاريخ وأحزان الشهداء في أيقونة واحدة رامزة
على كلمة الحق يجاهر بها ولا يلوي على
أحد
لم يكن أبونا رحمه الله استعراضياً في الخطابة ولا في الكتابة ولَم يجد وسيلة أفضل من الحوار
لإنقاذ الكلمة الربانية من عبث السياسة وتطرف المتكلمين باسم الدين
كذلك عرفته الحواضر الروحية والعلمية
عميداً للتآخي ورائداً من رواد التسامح
والوئام بين الأديان ما بين روما وقم المقدسة وما بين السيدة زينب والمسجد
الأموي بدمشق كما عرفته النجف الأشرف
وكربلاء مرموقاً بثقافته الموسوعية والرسالة اللامعة عنده أن يكرز بقوة الحب
الإلهي ضد المواعظ التي لا تدور مع أوجاع
الناس وآلام الذين أخرجوا من ديارهم بغير
حق
رحم الله الأخ والصديق الآباتي انطوان ضو
في أخداره السماوية وحفظ الله لوطننا لبنان وسائر الأوطان البقية الباقية من رسل
المحبة ورسل الدفاع عن حقنا بالكرامة
وحقنا بالفرح وحقنا بالحياة
—
2025-04-16