اغتيال القائد الفلسطيني الكبير إسماعيل هنية خسارة كبيرة للحركة الوطنية الفلسطينية!
د.غانية ملحيس
اغتيال القائد الفلسطيني الكبير إسماعيل هنية خسارة كبيرة للحركة الوطنية الفلسطينية ولجميع أبناء الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والاسلامية، ولكل الأحرار والثوار والمناضلين من أجل الحرية والعدالة والمساواة الإنسانية على امتداد العالم الأجمع .
يدلل التاريخ الإنساني المدون أن جرائم الاغتيال للقادة والشخصيات ذات التأثير الفكري أو السياسي أو العسكري أو القيادي ، لا يمنع الانتشار الأوسع لأفكارهم ، بل يعززها ويجذرها. فلم يؤد اغتيال القادة الفلسطينيين على امتداد أكثر من قرن إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني. بل زاده إصرارا على بلوغ حقوقه الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف في أرض وطنه، ومرتكزها الحرية والعودة وتقرير المصير واستعادة سيادته وبناء دولته الوطنية الديمقراطية في كامل فلسطين من النهر إلى البحر . ومن أم الرشراش إلى رأس الناقورة .
وكما لم تحل قافلة شهداء قادة المقاومة الفلسطينية للمشروع الاستعماري الاستيطاني الغربي الصهيوني العنصري المتواصلة منذ أكثر من قرن دون استمرار وتجذر وتطور المقاومة الفلسطينية . وملحمة طوفان الأقصى المتواصلة للشهر العاشر على التوالي أبلغ دليل على ذلك .
فإن اغتيال القائد الفلسطيني الكبير إسماعيل هنية سيزيد من تصميم الشعب العربي الفلسطيني وإصراره على تحرير كامل وطنه من الغزاة الصهاينه الأجانب .
لقد أثبت التاريخ أن أعمار الثوار والأحرار تتجاوز أعمار قاتليهم . فأفكارهم التحررية،وسيرهم الكفاحية، ومسيرتهم النضالية، ودماءهم الطاهرة تنير دروب شعوبهم وتلهم الأجيال الفلسطينية المتتابعة جيلا بعد جيل لاستمرار المسيرة ومواصلة العمل على توفير موجبات هزيمة عدوهم وحماته التي باتت وشيكة في المدى المنظور .
وستبقى فلسطين العربية كما كانت عبر تاريخها الممتد لآلاف السنين عصية على الزوال ، وسيبقى شعبها العربي الفلسطيني عصيا على الفناء .
2024-07-31