على شاكلة النموذج التونسي لمنظمة التحرير الفلسطينية.. اعلام عبري يكشف عن عرض إسرائيلي أمريكي بطلب مغادرة قادة “حماس” قطاع غزة إلى دولة أخرى بعد إقرار تل أبيب بعجزها عن القضاء على الحركة
القدس / عبد الرؤوف أرناؤوط:
قال إعلام عبري، إن إسرائيل أبدت قبولها بمغادرة جميع أو بعض قادة “حماس” من قطاع غزة إلى دولة أخرى، وذلك بعد إقرارها بعجزها عن القضاء على الحركة التي رفضت في أوقات سابقة المقترح الإسرائيلي.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء: “بعد افتتاح المحادثات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، اعترف مسؤولون إسرائيليون كبار بأنهم مستعدون لقبول استمرار بقاء حماس ولكن ليس في قطاع غزة”.
وأضافت أنه في ضوء اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل الفلسطينيين من غزة إلى الأردن ومصر، فإن أحد المقترحات التي تُناقش بين إسرائيل والإدارة الأميركية يتعلق بالنموذج التونسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، “وبمعنى آخر، طرد بعض أو كل كبار مسؤولي حماس من قطاع غزة”، وفق الهيئة.
وتابعت الهيئة العبرية: “في نظر القيادة الإسرائيلية قد يشكل هذا حلاً لوقف القتال في إطار المفاوضات حول المرحلة الثانية من الاتفاق، دون إنكار قدرة حماس على الحكم في قطاع غزة”.
ولم توضح الهيئة إذا ما كان قد تم تقديم هذا العرض إلى “حماس” عبر الوسطاء، كما لم تحدد الدولة التي يمكن لقادة حماس أن يتوجهوا إليها.
والنموذج التونسي الذي أشارت إليه هو مغادرة قادة ومسلحي منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان إلى تونس في العام 1982.
وفي حينه غادر الرئيس الراحل ياسر عرفات ومقاتلي المنظمة من لبنان على متن سفن إلى تونس إلى حين عودتهم إلى الأراضي الفلسطينية في العام 1994 بموجب “اتفاق أوسلو”.
وحتى الساعة 12:30 (ت.غ) لم تعلق حركة “حماس” على ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية.
وعلى ذات الصعيد نقلت صحيفة “هآرتس” العبرية عن مسؤول إسرائيلي كبير، قوله، إن “الحكومة تدرس إمكانية تمديد اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة”.
وأضاف المسؤول الذي لم تسمه: “أحد المقترحات التي يتم النظر فيها هو ترحيل قادة حماس لضمان عدم استمرار المنظمة في السيطرة على غزة وهو الأمر الذي يتطلع إليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وإدارة ترامب”.
ويلتقي نتنياهو مساء اليوم مع ترامب في البيت الأبيض.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حركة “حماس” وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
الأناضول
2025-02-04