اعتزازاً بانتصار غزّة وبحضور ممثلين عن القوى الفلسطينية
الحملة الأهلية تحيي “انتصار إرادة الحياة في غزّة على الإبادة الجماعية”
- الانتصار يحتاج إلى تحصين وإلى استكمال المساندة السياسية بمساندة سياسية وإعمارية وثقافية وإعلامية
- بعد المواجهة الميدانية لا بد من إطلاق حملة إعمار كبرى ومتابعة ملف محاكمة مجرمي الحرب
- رفض قاطع للمحاولات الإسرائيلية تمديد مهلة ال 60 يوماً من وقف إطلاق النار مع لبنان
- الحفاظ على الأونروا مسؤولية عربية ودولية، وهي أحد عناوين حق العودة
- الدعوة إلى تفعيل حملة المقاطعة للعدو وداعميه، لاسيّما بعد النتائج الهامة التي حققتها المقاومة في غزّة وعموم فلسطين
- العدو يحاول التعويض على فشله الكبير في غزّة بمحاولة الانتقام من الضفة الغربية، بدءاً من قلعة الصمود والكرامة في جنين
تحت شعار اعتزازاً بانتصار الإرادة على الإبادة في غزة، وتحية لشهداء ملحمة “طوفان الأقصى” عقدت الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة اجتماعها الأسبوعي في جامع الفرقان في مخيم برج البراجنة بحضور المنسق العام الأستاذ معن بشور والاخ محفوظ منوّر من حركة الجهاد الإسلامي ومقرر الحملة الدكتور ناصر حيدر .
افتتح بشور الاجتماع بدقيقة صمت اجلالاً لشهداء ملحمة “طوفان الأقصى” وللجرحى والأسرى الابطال من فلسطين ولبنان واليمن والعراق وسورية وايران وابطال العمليات النوعية في مصر والأردن كما على أرواح رواد الثورة الفلسطينية المعاصرة وآخرهم نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القائد الكبير محمد المراغة (أبو احمد فؤاد) .
وقال بشور: نلتقي اليوم بعد انتصار عظيم حققه صمود شعبنا في غزة وعموم فلسطين ومع كل قوى المساندة في الامة، ومع تضامن شعبي من شرفاء الأمة وأحرار العالم، بعد سنة وثلاثة اشهر من البطولات الأسطورية خلال ملحمة شهدنا فيها جدلية الألم والأمل، جدلية الحزن والنصر، جدلية الوجع والفرح حيث نجح ابطال هذه الملحمة من قادة ومقاومين ان يفتتحوا صفحة جديدة في حياة امتنا والاقليم، بل في حياة العالم كله.
بشور أضاف: ان ما أضاف الى عظمة الانتصار هو عظمة الابتهاج الفلسطيني بهذا الانتصار، وهو ابتهاج فاجأ العالم أيضاً لأنه أكد ان الإرادة انتصرت على الإبادة، وأن السيف انتصر على الدم وإن العين قاومت المخرز، وإن اليوم التالي في غزة هو يوم فلسطيني مقاوم لا مكان فيها لغير الفلسطينيين بوحدتهم، وغير المقاومين ببطولاتهم.
بشور قال: ننتظر انتهاء مرحلة الستين يوماً في لبنان ايضاً لنطوي صفحة العدوان الخطير على لبنان والذي دفعنا بسببه أثماناً باهظة على مستوى البشر والحجر معاً لاسيّما سماحة السيد حسن نصر الله ورفاقه القادة المقاومين وأبنائه المقاتلين، ونؤكد أننا نقف الى جانب المقاومة والدولة اللبنانية برفض أي تمديد لمهلة الستين يوماً وإلا فكل بقاء للاحتلال سيدفع صمنه العدو مقاومة تستكمل البطولات التي شهدناها على مدى عام كامل..
بشور نبه الى ان العدو يريد تغطية فشله في غزة بإعلان الحرب على الضفة الفلسطينية، لاسيّما في جنين البطلة ومخيمها العظيم مؤكداً استمراره في مشروعه بتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه وتنفيذ المشروع الصهيوني الاستعماري الذي يمتد الى أكثر من قرن، ودعا بشور الى الانتصار لأهلنا في الضفة وكل فلسطين في معركتهم الحالية كل الخلافات الداخلية لصالح الانتصار لفلسطين، لأن الانتصار فيها سيؤدي حتماً الى فتح أبواب التحرير.
وأكد بشور على ضرورة الإسراع في عملية إعمار غزة ولبنان، وملاحقة مجرمي الحرب في تل أبيب والعواصم المساندة للعدوان.
بعد ذلك تحدث الأخ محفوظ منوّر حركة الجهاد الإسلامي مرحباً بالحضور ومحيياً الحملة الاهلية على دورها منذ تأسيسها في مثل هذه الأيام قبل 23 عاماً، وقال محفوظ : خلال مرحلة المفاوضات لوقف العدوان على غزة كان الحديث دائما” عن اليوم التالي ومن يدير قطاع غزة وطرحت افكار عديدة منها ادارة دولية واخرى عربية لكن موقف المقاومة كان واضحا” ان اليوم التالي هو يوم فلسطيني ويحدده الفلسطينيون أنفسهم وان اي قوة ستتواجد على ارض غزة سيتم التعامل معها على انها قوة احتلال، ان المشهد العظيم للمقاومة خلال عملية تسليم الاسيرات الثلاث من حيث الشكل والالية المعتمدة يؤكد أيضاً الحضور القوي لعناصر المقاومة ان قدرتهم على إدارة عملية من هذا النوع مع القدرة على ضبط هذه الاعداد الغفيرة والتي راهن الكثيرون على الفوضى مع بداية وقف العدوان بلا شك لديهم القدرة على ادارة القطاع ، ومع ذلك لقد نوقش اكثر من مقترح لتشكيل حكومة وحدة وطنية وعندما تعثر ذلك طرح الاخوة في مصر تشكيل لجنة الاسناد المجتمعية المكونة من شخصيات غزية وذوي كفاءات وتسارع الاحداث والاتفاق على وقف العدوان اظهر المشهد الاخير للمقاومة التي مازالت تمد يدها لتشكيل حكومة وحدة وطنية لإدارة القطاع خاصة ان المرحلة القادمة لا تقل اهمية عن مرحلة العدوان وهذا يتطلب ان نترفع عن الحسابات الحزبية لمصلحة هذا الشعب العظيم الذي قدم اروع ملاحم الصمود والتضحية وهو يستحق منا ان نوليه كل اهتمام .
بعد ذلك تعاقب على الكلام كل من مشهور عبد الحليم (حركة حماس)، ناصر اسعد (حركة فتح)، احمد سخنيني (الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين)، سالم وهبه (حركة الانتفاضة الفلسطينية)، صالح شاتيلا (جبهة النضال الشعبي الفلسطيني)،حربي خليل (حركة انصار الله)، الحاج نمر الجزار من قدامى المناضلين الفلسطينيين، الحاج عباس قبلان (حركة امل)، احمد علوان (رئيس حزب الوفاء اللبناني)، فؤاد رمضان (اليسار المقاوم/ لبنان)، المحامي سماح مهدي (الحزب السوري القومي الاجتماعي)، د. ناصر حيدر (مقرر الحملة)، نبيل حلاق ( المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن)، محمد زين (ناشط سياسي)، يحيى المعلم (منسق خميس الاسرى)، مأمون مكحل( منسق أنشطة تجمع اللجان والروابط الشعبية)، ناظم عز الدين (المنبر البيروتي)، صادق القضماني (اسير محرر من الجولان)، محمد بكري (عضو مؤسس في الحملة)، هاشم إبراهيم (اسير محرر تجمع اللجان والروابط الشعبية)، وختم المداخلات المحامي قاسم صعب (المؤتمر الشعبي اللبناني) .
ثم صدر عن المجتمعين البيان التالي:
1- ابدى المجتمعون اعتزازهم بالانتصار الكبير الذي حققه شعبنا الفلسطيني في غزة ومقاومته وسائر القوى المساندة بعد عام وثلاثة اشهر، وأبدوا اعجابهم بمظاهر الفرح العظيم الذي عبّر عنه أهل غزة وكل فلسطين بهذا الانتصار رغم الالام الكبيرة التي واجهوها على كافة المستويات الميدانية والإنسانية مؤكدين حقيقة هذا الانتصار وعظمته كما تمسكهم بالمقاومة التي بدا رجالها بأبهى حللهم خلال هذه الاحتفالات مكذبين مرة أخرى ادعاءات نتنياهو من انه قضى على أغلبية مقاتليهم.
2- رأى المجتمعون في هذا النصر دعوة صريحة لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية الذي تقوم على فكرة التكامل بين الفعل المقاوم والعمل السياسي، ومعتبرين ان هذه الوحدة هي الضمان الرئيسي لحصد نتائج سياسية كبرى لهذا الانتصار، تماماً كما كانت وحدة المقاومين من كافة الفصائل في الميدان هي ضمانة الانتصار نفسه.
3- حيّا المجتمعون كل من ساهم من أبناء الامة العربية والإسلامية، أو من احرار العالم في صنع هذا الانتصار التاريخي، سواء من خلال الانخراط في المواجهة كما كان حال المقاومة في لبنان واليمن والعراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية، أو في التحركات والمسيرات الشعبية لا سيّما في المغرب وتونس وليبيا والأردن والبحرين والعراق وسورية، او في العمليات الفردية البطولية كما في مصر والأردن، كما حيّوا التظاهرات التي عمت العالم والتي لعبت دوراً كبيراً في الضغط على الحكومات المنحازة للكيان الصهيوني لا سيّما في الولايات المتحدة وبعض العواصم العربية، وقرروا عقد لقاء خاص للتعبير عن اعتزازهم بهذا التضامن الأممي بعقد الاجتماع القادم للحملة في مقر سفارة فنزويلا كرمز من رموز التضامن الاممي مع شعبنا في فلسطين.
وأكد المجتمعون ان عمليات المساندة في الميدان والتضامن الشعبي العربي والأممي أكدا ان قضية فلسطين بقدر ما هي قضية وطنية فلسطينية هي قضية عربية وإسلامية وأممية وان استمرار دعمها يتطلب برامج عمل على هذه المستويات جميعاً متوقفين بشكل خاص امام الاخوات والاخوة في “المنتدى العربي الدولي من أجل العدالة لفلسطين” الذي انطلق من بيروت عام 20215، برئاسة وزير العدل الأمريكي الراحل رامزي كلارك، خصوصاً انهم لعبوا مع غيرهم من أحرار العالم دوراً كبيراً في التظاهرات التي عمت العالم.
4- أكد المجتمعون على ضرورة التمسك بحق العودة للاخوة الفلسطينيين الى بلادهم باعتباره حق قانوني مكفول دولياً واخلاقياً، وانهاء لمشاريع التوطين والتشتيت ورأوا فيما تتعرض له وكالة غوث اللاجئين (الاونروا) من هجمات صهيونية ومؤامرات دولية بهدف الغائها كعنوان من عناوين حق العودة للشعب الفلسطيني ، ودعوا كل الدول العربية والإسلامية والصديقة وكافة المنظمات الدولية والإنسانية الى التحرك من اجل اسقاط هذه المحاولات الحفاظ على دور الاونروا حتى العودة.
5- دعا المجتمعون القيادات العربية والإسلامية، الرسمية والشعبية، لإجراءا المراجعات الضرورية للأوضاع في بلادهم على قاعدة التمسك بالثوابت القومية والوحدة والمقاومة والحرية، واسقاط كل مشاريع التطبيع مع العدو على الصعيد الرسمي كما الى تلاقي تيارات الامة القومية والإسلامية واليسارية والليبرالية الوطنية وتكاملها في كتلة تاريخية قادرة على تحرير الأرض واستعادة الحقوق وتحقيق اهداف المشروع النهضوي العربي ، مؤكدين على ان خلاص الأمة يعتمد على رباعية المقاومة والمصالحة، والمراجعة، والمشاركة.
6- أكد المجتمعون على ضرورة استمرار مقاومة الاحتلال على كافة المستويات الميدانية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية ، باعتبار ان الانتصار الميداني في ملحمة “طوفان الأقصى” هو خطوة على طريق استعادة كامل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتحرير الأرض المغتصبة وعودة اللاجئين الى ديارهم…
وشدد المجتمعون على ان مقاطعة العدو وداعميه هي أحد أهم اشكال المقاومة الشعبية التي تنخرط فيها جماهير الامة وأحرار العالم ضد الشركات والجماعات المساندة للاحتلال الصهيوني، خصوصاً بعد أن أثبتت هذه المقاطعة فعاليتها في مواجهة عدة شركات وهيئات، كما في المشاركة اليمنية الشجاعة في مساندة غزة الى اغلاق البحر الأحمر وبحر العرب ومضيق باب المندب وإغلاق ميناء إيلات امام سفن العدو واساطيل داعميه مما اعطى نتائج هامة على صعيد محاصرة العدو ومقاطعة المتعاملين معه.
7- دعا المجتمعون الى المشاركة بكل الفعاليات التي تقوم ابتهاجاً بالانتصار العظيم، وتحية لشهداء “طوفان الأقصى” والأسرى والجرحى مجددين الدعوة الى المشاركة في ندوة “حديث فلسطين” لمنسق الحملة الأستاذ معن بشور بعنوان “طوفان الأقصى: أسئلة مطروحة واجوبة مطلوبة” وذلك في الخامسة من بعد ظهر الخميس في 23/1/2025 في “دار الندوة” ويقدمه عضو مجلس أمناء المنتدى الأستاذ اياد عبيد في معهد الدكتوراه في الجامعة اللبنانية.
في 22-1-2025