اسرائيل تحرك قوات الاحتياط لمواصلة الحرب!
اضحوي جفال محمد*
قوات الاحتياط لاسرائيل هي جبهة النصرة في الشمال وداعش في الشرق، الذين كانوا يرقصون ويوزعون الحلوى كلما حققت اسرائيل انتصاراً ويحزنون ويرفعون الرايات السوداء كلما حققت المقاومة انتصاراً طوال الاربعة عشر شهراً الماضية. فمع الاعلان عن وقف اطلاق النار في لبنان بدأوا هجوماً كبيراً باتجاه حلب وما تزال المعارك مستمرة.
اسرائيل لا تريد للهدنة ان تكون استراحة للطرفين وانما لطرف واحد. يريدون مشاغلة محور المقاومة فيما هم يعيدون تنظيمهم. وهذه التحركات لا تجري بمعزل عن تركيا التي تمثل قاعدة الارهاب الخلفية. لقد سعى الرئيس التركي خلال الاشهر الماضية وألح ليتفاهم مع الرئيس السوري لكن الاسد رفض. اردوغان كان يضع قدماً في كل اتجاه، يؤيد المقاومة اعلامياً ويدعم اسرائيل اقتصادياً. ويبدو انه كان يبني على اسرائيل آمالاً غير واقعية كما فعل كثيرون غيره. فلما توقفت الحرب في الشمال صُدم كما صُدم كثيرون غيره، وشعر ان القطار يفوته، فما لم يفرضه في ظل العدوان الصهيوني الشامل يصعب فرضه بعد ان توقف العدوان، لذلك يقوم بهذه الرفسات لاستدراك الزمن الهارب.
وللصهاينة قوات احتياط اخرى في لبنان الا انها في حالة خوار عسكري ويعوّلون على دورها السياسي كما سنوضح في المنشور القادم.
( اضحوي _ 1939 )
2024-11-29