احد شروط الانتخابات الامريكية ان يكون المرشح من سلالة ” مسيلمة الكذاب “!
كاظم نوري

ربما تعتمد الانتخابات الامريكية في اختيار الرئيس وطاقم البيت الابيض على مواصفات محددة في مقدمتها الخبرة في ان يكون الرئيس والمحيطين به من مستشارين وخبراء ووزراء لهم باع طويل في قلب الحقائق و من حملة شهادات الكذب والبلطجة السياسية والبلف والخداع ولديهم قدرات على انكار الحقائق و ما يتعهدون به اليوم ان ينسفونه غدا حتى لو كان موثقا على الورق فضلا عن القدرة على اثارة النزاعات بين الدول سواء كانت حدودية او عرقية او اثنية او قومية وتخويف الاخرين من ” بعبع مهم” تختلقه و التلاعب بالالفاظ.
وهاهو بلينكين عميد دبلوماسية الخداع الامريكية يتوجه الى الخليج وتحديدا الى السعودية ودول الخليج الاخرى التي اعتادت الولايات المتحدة على ” حلبها” لاقناعها بان الانفتاح على الصين وروسيا لاينفع بعد ان تلقت واشنطن صفعة مؤلمة جراء تطبيع العلاقات بين السعودية وايران لما فيه خدمة شعوب المنطقة .
والا بماذا نفسر محاولة رمي نبعة تفجير انبوبي ستريم 1 وستريم 2 للغاز الروسي الى اوربا وتحديدا الى المانيا على روسيا المستفيدة الاول اقتصاديا من مد الانبوبين عبر بحر البلطيق الى اوربا ؟؟
فهل من المعقول ان يطلق الشخص النار على قدميه كما يقولون ونبرئ ساحة المستفيد من مثل هذه الاعمال التخريبية التي ترقى الى مستوى ارهاب دولة؟
رسميا طالبت موسكو مرارا بالمشاركة في التحقيقات من اجل تحديد مسؤولية الجهة او الدولة او اجهزة الاستخبارات عن حادث التفجير لكن الدولتين التي يمر عبر مياههما الانبوبان السويد والدنمارك رفضتا ذلك للخشية من سطوة الولايات المتحدة اولا ومن الكشف عن الجهة التي تقف وراء ذلك ثانيا .
وهناك من فضح الامر اكثر من مرة حتى جاءت ” صحيفة ” واشنطن بوست” لتؤكد ان واشنطن على علم بتفجير الانبوبين قبل وقوع الحادث لانها المستفيدالاول من ذلك هي واوكرانيا.
وجاء حادث تفجير سد محطة نوفا كاخوفكايا الكهرومائية واخذ الغرب واعلامه الموتور يردد الاكاذيب التي يجيدها بامتياز من ان روسيا هي التي دمرت السد عمدا علما ان هناك اقمارا صناعية غربية تسجل بدقة مثل هذه الحوادث لكن عندما يتعلق الامر بحادث ستريم 1 وستريم 2 وسد محطة كاخوفسكايا للطاقة الكهربائية لم نسمع شيئا عن اقمارهم الاصطناعية واصيبت بالعمى .
الكل يصمت وتتجه حملات الكذب ضد روسيا المستفيدة من وجود الكهرباء في هذه المحطة التي تزود حتى محطة زاباروجنيا النووية؟؟
المانيا في ظل وجود ” مستشارها الابله ” وصلت الى الحضيض في سياستها ازاء الازمة الاوكرانية وتحولت الى مجرد دمية تحركها واشنطن من وراء المحيطات رغم عدم حاجة الولايات المتحدة للامساك بخيوط تحرك هذه الدمية والدمى الاخرى في
اوربا لانها اي ” واشنطن” موجودة على اراضي المانيا وغيرها وبصريح العبارة تحتل مدنا المانية كاملة ولديها قواعدعسكرية ثابتة قد تحتوي على ” اسلحة نووية لاننا لانعرف تفاصيل تنازلات برلين عقب الهزيمة في الحرب العالمية الثانية وطبيعة الشروط المذلة التي فرضتها عليها الولايات المتحدة وبريطانيا بعد هزيمة عام 1945.
روسيا لاتطلب اكثر من اجراء تحقيق محايد تشارك فيه بخصوص انبوبي الغاز وكاخوفسكايا لكن الجميع يتملصون من ذلك ليهب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية غروسي متحمسا لزيارة مفاعل زباروجنايا النووي الذي يقع في قبضة القوات الروسية.
اما طلب روسيا المشاركة في تحقيق مستقل وحيادي فلن يستمع له احد لا في اروقة الامم المتحدة “الامريكية ” ولاغيرها .
كما لم يستمعوا الى تاكيد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو من ان اغراق تلك المنطقة جراء تفجير سد كاخوفسكايا اقدمت عليه سلطات كييف لنقل قواتها من تلك المنطقة التي اغرقتها بالمياه الى جبهات اخرى للقتال بعد الهزائم التي منيت بها مؤخرا وان هذا الحاجز المائي سيكون حائلا دون تقدم القوات الروسة في المنطقة التي سحبت منها القوات الاوكرانية.
2023-06-09