إنَّ مع العسر يُسرا!
ونيسة أحمد مقبل*
قال تعالى:”إن مع العسر يسرا”
ذلك وصف الله تعالى لحال المؤمنين الصابرين وهذه الآية تمثل الأمل الذي يعيش عليه المؤمن وتعطيه القوة ليجتاز الإختبار الإلهي.
قال تعالى :”ولنبلوكم بشيئ من الخوف والجوع و نقصٍ من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين”
أخبر الله تعالى المؤمنين بالبلاء ونوعه ونهاية الآية بشر الله تعالى المؤمنين بالنصر والفرج وفي سياق الآية ذكر الله تعالى الطريقة التي نتمسك بها ونتحمل بها البلاء وهو(الصبر).
وهذا حال اليمنيين بدأت مصائب اليمنيين منذ زمن بعيد و بدأ تحرر اليمنيين منذ أقل من عشر سنوات
نعم..!!
أقول تحرر لإن اليمن عرفت عدوها من صديقها في تلك المحنة اكتشف المسلمون ضعف الروابط الدينية بينهم وعرف معدن اليمنيين الأصيل.
بلاء عظيم، وتدمير شبه شامل للبنية التحتية، وحرب ظالمة ظالمة شنها العالم الحقير المسمى بالتحالف والذي قادته الجارة ضد جارتها والخيانة التي قامت بها الأخوات ضد أختهن الكبرى(اليمن).
ولكن من زاوية أخرى كانت تأهيل رباني لليمن حتى تستعد لحمل مسؤولية أخواتها وتحريرهن من سيطرة الغفلة وتنتشلهن من وحل الوهم والتبعية لمن غضب الله عليهم وكتب الله عليهم الذلة والمسكنة، والبداية تكون في إخراج الخنجر المسموم من الخاصرة العربية.
توكلت اليمن وشعبها على القوي العظيم وعلمت أنه لا فاعل في الكون غيره ومع الصبر والصمود الذي وهبها الله,الإستعانة بالله كانت أكبر سبب للفرج.
و بداية الفرج كان أن اعتمدت اليمن على الله وعلى نفسها لاتكتفي بذاتها وبسبب الحصار صارت اليمن تلتجئ إلى تطوير ذاتها وصنع سلاحها من مواردها فبدأت العقول بالتفكر والأيدي بالإنتاج حتى أصبحت تدافع عن ذاتها بقوتها.
وبفضل الله سطع نجم اليمن في أيام قليلة في سماء القوى العظمى المصنعة، لتجاريها في الصناعة وتجوب المسيرات اليمنية سماء الدول العربية لتضع حدود التعامل بين الدول وتفرض أسس العلاقة من جديد، ولأن اليمن هي أساس العروبة تبدأ بتحرير العروبة من الشواذ الدخيلة عليها (إسرائيل وأمريكا) وذلك ابتداءً بالبحر ومروراً بتل أبيب وانتهاءً بتحرير فلسطين العربية إن شاء الله.
وهذا هو الفتح التي كان داخل البلاء فلولا ماحصل لليمن لما تطورت وأصبحت رقماً صعباً في العالم،
وهذا هو اليسر الذي ذكره الله في القرآن مقترناً بالعسر فكان لابد من العسر ليأتي اليسر.
فكلما استحكمت حلقاتها فرجت, والبلاء من الله ماهو إلا تربية وتجهيز رباني لجنوده ليطهرهم من الذنب ويعلمهم كيف يكونوا قدر المسؤولية ويعرفوا قيمتهم وأنهم هم الحكام والخليفة في أرض ملك الملوك الذي أوجدهم في ملكه وهداهم لدينه ليكونوا جنده ويحكموا بحكمه وعدله، ويعرفوا أن النصرة لله وللمؤمنين.
كاتبات وإعلاميات المسيرة.
2024-07-31