إضاءة :
لن ننسى … لن نغفر!
محمد العبد الله
يصادف اليوم ذكرى ” وعد ” تصريح بلفور المشؤوم الذي منحته حكومة صاحبة الجلالة البريطانية لقادة الحركة الصهيونية، لتأسيس وطن قومي لليهود قبل أكثر من قرن في فلسطين التاريخية.
تصريح ” وعد ” بلفور كان وعد من لايملك – الاستعمار البريطاني – لمن لا يستحق من الغزاة الصهاينة.
أدت موجات الغزو اليهودية في ظل رعاية المستعمر البريطاني ودعمه للعصابات المسلحة المنظمة للغزاة التي باشرت بمذابح متنقلة في القرى والمدن، إلى قتل واقتلاع أصحاب الأرض الأصليين، بالرغم من المقاومة الباسلة التي مارسها الشعب الفلسطيني ضد المستعمرين الجدد.
إن قيام كيان الغزو ” المستعمرة / الثكنة ” 1948، على المذابح والطرد لأصحاب الأرض، وإحلال اليهود مكانهم، أدى لنكبة الشعب الفلسطيني واقتلاعه من وطنه.
من التصريح ” الوعد ” المشؤوم لبلفور ، حتى الدعم والإسناد الكاملين لكيان الغزاة المحتلين من أنظمة الإمبريالية المتوحشة بقيادة الولايات المتحدة في العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني منذ أكثر من قرن ونيف، خاصة، مايحصل منذ أكثر من عام في غزة العزة، والضفة الغربية الباسلة، ولبنان المقاومة والوفاء، تؤكد الوقائع الميدانية، أن المقاومة وحدها، والكفاح المسلح كأحد أهم أشكالها، هي الكفيلة بوقف كل أشكال العدوان الهادفة إعادة رسم خريطة الإقليم بما يحفظ للكيان المجرم، ” أمنه وسلامته “، وللمصالح الاستعمارية، استمرارها وتوسعها.
إن شعبا يُقاتل الغزاة ويقف بوجه المؤامرات، مُدافعا عن وجوده فوق أرض وطنه، ولم ينكسر على مدى أكثر من مائة عام، سينتصر لا محالة .
2024-11-02