إضاءة :
في معنى النكبة هذا اليوم!
محمد العبد الله.
76 عاما ومازال الشعب العربي الفلسطيني يقاوم كيان الغزاة النازي…
على مدى أكثر من 120 عاما وشعبنا يقاتل الاقتلاع والمذابح والاستعمار.
تحضر ذكرى نكبة عام 1948 هذا العام بمعنى جديد . على مدى عدة عقود، واجه الفلسطينيون – ومازالوا -بالمقاومة والدم والشهداء ميليشيات الغزاة من شتيرن وأراغون وهاغانا وغيرهما ، وصولا لجيش “الدفاع ” التوحش كما نشاهده في غزة والضفة وفي كل مكان تصل فيه طائراته وعملائه.
في ذكرى نكبتنا، يحتفل المحتل القاتل بالرقص على دماء وأشلاء شعبنا في ما أسموه ” عيد الاستقلال “. لكن احتفالاتهم بالمناسبة هذا العام تحولت إلى بكاء وعويل على آلاف القتلى والجرحى الذين سقطوا في غزة والضفة والجليل والساحل والنقب ، وعلى تهجير ونزوح مئات الآلاف من مستعمرات غلاف غزة والجليل، وعلى مغادرة عشرات الآلاف من عائلات المستعمرين وطننا المحتل،نتيجة ضربات المقاومة المسلحة المستمرة منذ أكثر من سبعة أشهر ونيف.
منذ يوم 7 أكتوبر / تشرين الأول عام 2023 المجيد، سقط وتهشم هذا الكيان، فكرة وواقعا، وظهرت بكل قباحة ووحشية حقيقة ” أيديولوجيا الإبادة ” التي قامت عليها هذه المستعمرة، و يقوم جيشها بتنفيذها،في شكل جديد من المذابح والتدمير لم نشهد مثيلها في أكثر الحروب الاستعمارية. إنها المقتلة / المذبحة الأكثر توحشا التي تعيشها البشرية بالصوت والصورة.
لقد أدت فاشية ونازية المستعمرة / الثكنة، وداعميها من حكومات الغرب الاستعماري وتوابعها الأذلاء في الإقليم والعالم، إلى تفجر صحوة ضمير الشعوب التي ترفض الإبادة وتدعم صمود غزة وكفاح الشعب الفلسطيني من أجل تحرره، وأصبح شعار ” فلسطين حرة من البحر إلى النهر ” هتاف الملايين في الجامعات والشوارع .
في مواجهة الاقتلاع والإبادة والنكبات، يقف الشعب الفلسطيني، مقاتلا رافعا البندقية، متسلحا بالإرادة، والشجاعة الأسطورية، مدعوما بقوى الأمة الشريفة والحية، من أجل البقاء فوق ترابه الوطني، لتفكيك المستعمرة/ الثكنة، كخطوة على طريق التحرير الكامل.
2024-05-15