أيران والانتقال النووي من النشاط السلمي للنشاط العسكري.!!
غيث العبيدي..
إيران تتمسك بأسباب عظيمة، في حالة الانتقال من السلمية إلى عسكرة نشاطها النووي، من الحرمة إلى الإباحة، وفق أعلى الرتب واقوى وأهم الأسباب والمخالفات، كالخروج عليها بقصد القتل الجماعي المتعمد، وفي حالة أيغال الصهاينة المتمردين على الله من الأساس، وأستهدفوا منشآتها النووية، أو أستخدموا الاسلحة المحرمة دوليا ضدها، من ذوات التأثير عالي الفعالية بما فيها الأسلحة النووية.
▪ الاقتدار الإيراني.
إيران أثبتت أنها تمتلك قدرات عسكرية متطورة جدا، على المستوى الهجومي أو الدفاعي، حتى وان لم تنتقل للعسكرة النووية، ومن شأنها أن تغيير معالم اسرائيل بين ليلة وضحاها، نظرا لصغر حجم جغرافية الكيان الصهيوني، وتفوق الجغرافية الإيرانية، من حيث المساحة ونوع التضاريس من جانب، وقدرتها على هزيمة أم الإبتكارات العلمية المبهرة، وأحد اقوى انظمة الدفاع الجوي المتعدد الطبقات في العالم ” القبة الحديدية“ من جانب اخر، ورفعت جهوزيتها الدفاعية تحديدا وأن هناك ترجيحات سياسية وإعلامية، بأنها استلمت فعلا أحدث طراز من أسلحة الدفاع الجوي من روسيا ”أس ـ 400“ وضاعفت مستوى ردعها العسكري لمستويات متقدمة ـ وهي تملك القدرة على ذلك ـ في حالة أن تحامق النتن ياهو واستهدف الخطوط الحمراء التي أعلنت عنها القيادة الإيرانية ”المنشأت الحيوية النوويه والنفطية، ومصادر اقتصادية اخرى“
▪ إمكانية التصعيد .
منذ هجوم السابع من أكتوبر/2023 المبارك، ولهذه اللحظه، والموقف الأمريكي تجاه إسرائيل ماض بنمط تصاعدي، وهي راضية تماما عن كل تلك الابادات الجماعية، والهجمات العنيفة، والاجرام المتوحش، سواء حصل ويحصل في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية، او في جنوب لبنان وضاحية بيروت، ويبدوا أن وحسب المعطيات التي تظهر بين الحين والآخر، بأنها تحثها على الإسراع بتغيير خارطة الشرق الأوسط.
وهذا لا يعطي مجال للشك أو النقاش بأن امريكا ستساعد اسرائيل في هجومها المرتقب على إيران لأنها لاتريد من الأساس الوصول لحل دبلوماسي للنزاع بين محور المقاومة والصهاينة وبنفس الوقت لا تريده أن يتوسع أكثر، لتبقى المنطقة ملتهبة كما هي عليها الآن!! لأطول فترة ممكنة بدواع كثيرة أهمها…
- شرعنة بقائها في المنطقة لأطول فترة ممكنة.
- إبقاء الأنظمة العربية خائفة ومرجفة ولا تستغني عن الحماية الأمريكية، واستمرار مبدأ المقايضة (الحماية مقابل الأموال)
- إبقاء الرأي العام العالمي منشغل بما يحدث في فلسطين ولبنان، بعيدا عن مشاريعها التخريبية والتي من المرجح إطلاقها في العراق وبعض الدول العربية.
- اضعاف محور المقاومة، عن طريق الاستمرار في استهداف قيادته السياسية والعسكرية.
- استمرار استنزاف أسلحة المقاومة.
- كشف قدرات إيران العسكرية، في حال وأن حصل تصادم مباشر معها، وصناعة أسلحة تناظر أو تفوق الترسانة العسكرية الإيرانية.
وبغض النظر عن عن هوية من سيأتي للبيت الأبيض الأمريكي، في الانتخابات الأمريكية اللاحقة، سواء كان من الجمهوريين، أو المحافظين لا يغير في الأمر شئ، وستبقى السياسة ذاتها حتى وقت آخر هي تراه مناسب .
وبكيف الله.
2024-10-07