أيتام البعث وعشائر تكريت وفن ذبح فتيان الجنوب من الوريد للوريد..!
غيث العبيدي..
يوم الثاني عشر من حزيران لعام 2014 ليس كمثله يوم، يوم استثنائي وصادم وحزين، هو اليوم الذي نحرت فيه ”عشائر تكريت وأيتام البعث المقبور والطائفيين والحاقدين“ لمجموعات من الفتيان العزل من ”أبناء وسط وجنوب العراق“ بعد أن أقتادوهم من خارج ”قاعدة سبايكر“ إلى ”أجنحة القصور الرئاسية المطلة على نهر دجلة في تكريت“ بلا حول ولا قوة، وذنبهم الوحيد أنهم ”بلا ذنب“ فقط لكونهم ”موالين لمحمد وآل محمد عليهم السلام“
وفي منظر عجيب وغريب ومعيب ومخزي، وخالي من الإنسانية والضمير والعهود والاصل والرحمة!! ومليئ بالغدر والجبن والنذالة والحقارة والخسة، فتح الجلادين ابواب أجنحة القصور الرئاسية، واقتادوهم مكبلين الأيدي الى المنصات المطلة على نهر دجلة، فأضطرب الفتيان وتجمد الدم في عروقهم، وهم ينظرون إلى أيدي الحاقدين و المارقيين و الكارهين و الطائفيين و البعثيين و التكارتة، قد قبضت بقوة على السلاح، فوضعوا فوهات بنادقهم على رؤوس الفتيان!! وأصابع المارقين على الازندة، فعلموا أنها ساعة ضياع الايام والأحلام والخيال والأهل والأرض والاحباب، وابتدأت مرحلة ”الثأر والانتقام“ وكأن يوم الطف حاضر واقفا على اطلال دجلة ليشهد يوما عبوسا قمطريرا.
داعش بكل تنظيماتة الدموية الإرهابية، وبسجله الحافل بالتنكيل والابادات الجماعية، ماهو الا غطاء لمرتكبي ”مجزرة سبايكر“ من فلول البعث والعشائر التكريتية، والتي تميزت بأنها الإبادة الأكبر التي ارتكبتها عشائر مسلمة، لديها أعراف وملتزمة بعادات وتقاليد وتعيش بنفس بلد المغدورين!! والفرق الوحيد ”الانتماء العقائدي“ بين الجلادين والضحايا، كما وأنها صورت من زوايا متعددة، فأن نكرت تلك العشائر فعلتها الشنيعة، فإن دماء الشهداء العالق على بلاط منصات الإعدامات لهذه اللحظة!! ومياه نهر دجلة الشاهد والدليل.
وبكيف الله.
2024-06-15