أيادٍ وطنية تجفف منابع اقتصاد الأمريكيين وتثير امتعاض المستفيدين!
واردات الوكالات العالمية تقتل الفلسطينيين*
بين الوطن ومؤسسات اشتغلت عليها السفارة في العراق، يبدو صراع ضرب الاحتلال اقتصادياً، عقيماً لدى البعض الذي يحاول إيجاد تبرير لمصالحه، لكنه عند طيف واسع من العراقيين باتوا يدركون لعبة الأمريكان “مسألة وجود” وتحدٍ لعصابات تستغلها الإدارة الامريكية داخليا منذ عقدين لتدمير البلاد، وتمد أذرعها عبر أكثر من منفذ ومنها العلامات التجارية أو كما تسمّى بـ”البراندات”.
وتزامنا مع ردة فعل عفوية باركتها المقاومة الإسلامية في العراق ضد تلك العلامات التجارية المنتشرة في بغداد والمحافظات، كشرت منظمات ومؤسسات تابعة للسفارة الامريكية في العراق عن أنيابها لتشويه الحملة التي يراد منها تضييق الخناق على الاحتلال الذي يدعم قتل الفلسطينيين يوميا.
وخلال الأيام الأخيرة السابقة، نشطت حركات شبابية عراقية تحمل شعارات وطنية تحاول ان تلتحق بـ”ايران وسوريا واليمن ودول عربية وإسلامية أخرى” كانت قد أعلنت مقاطعتها للمنتجات الامريكية، رداً على الاجرام الصهيوني في غزة ورفح ومدن فلسطينية، لا تزال تنزف جراء الاستهتار الأمريكي الداعم لليهود.
ويؤكد المحلل السياسي صباح العكيلي، ان “هناك اتفاقا عراقيا على المستويين الحكومي والشعبي، لدعم القضية الفلسطينية والتضامن معها”.
ويضيف العكيلي في تصريح لـ”المراقب العراقي”، ان “هناك حرباً ويجب ان تكون بجانبها مناصرة لشعب أعزل يتعرض لإبادة جماعية في غزة ورفح، والأمر يتطلب موقفا نابعا من الواجب الوطني والأخلاقي والشرعي في مواصلة الضغط، لنصرة اخوتنا المظلومين في فلسطين”.
ومضى يقول، ان “المرجعية أكدت مقاطعة منتجات الكيان الصهيوني والشركات الداعمة له”، لافتا الى “ضرورة رفع مستوى التثقيف من قبل المنظمات الوطنية والإنسانية في البلاد، للدفع نحو تفعيل المقاطعة، للضغط في هذه الحرب الظالمة”.
وينوه العكيلي، الى ان “الأسواق العراقية مليئة بالمنتجات الكهربائية والانشائية والغذائية الخاصة بتلك الدول الداعمة للصهاينة، وهذه الأموال التي يصرفها العراقيون عليها تذهب للكيان، وتكون احدى أوجه الاستمرار بقتل الفلسطينيين”.
ويرى احمد عيسى، وهو ناشط على موقع الفيسبوك، في تغريدة حاول فيها الرد على البعض الذين يشوهون صورة الحملة التي قادها الشباب، ان “التعامل الاقتصادي مع أية دولة في شراء السيارات والأجهزة الذكية لم يكن أمرا سلبيا إذا كانت تلك الدولة تحترم نفسها وتعمل على أساس التبادل التجاري الإيجابي، لافتا الى ان ما يجري مع أمريكا انها تستخدم تجارتها للنفوذ والتغلغل وتدمير الشعوب”.
وفي السياق، باركت حركات ناشطة في الوسط والجنوب، توجهات الشباب، مشيرين الى ان العديد من المقاهي والمطاعم التي تحمل علامات تجارية أمريكية لم يكن هدفها تجارياً وحسب وانما تعمل على تدمير المجتمع، ونقل سلوكيات غريبة بعيدة عن واقع العراقيين، وهي قد تستغل للتجسس وجر الشباب نحو أفكار تخدم مصالح الاحتلال”.
ويقول مصطفى محمد، وهو شاب ثلاثيني، ان “أبسط ما يمكن ان نقدمه للخلاص من شراك الاحتلال وتضميد القليل من جراح اخوتنا في غزة، يتمثل بطرد الاحتلال ومحاصرة مصالحه المشبوهة في البلاد، فيما يؤكد انه ومجموعات واسعة ستواصل عملها في الشارع وعلى منصات التواصل حتى الخلاص من كارثة هذا التواجد الأجنبي الأسود”.
ورافقت الحملة الشبابية التي استهدفت اغلاق المراكز التجارية الأمريكية في العراق، شعارات وطنية تشدد على استمرار المقاومة الإسلامية التي أوجعت العدو في أكثر من مكان داخليا وخارجيا، منوهين الى ان الحملة تعد جزءاً من حملات في دول عربية وإسلامية أخرى، كانت قد عملت على ضرب العدو اقتصاديا.
المراقب العراقي/ القسم الاقتصادي..
2024-06-06
تعليق واحد
Very interesting points you have mentioned, thanks for posting.Blog monry