“أهل الحق” بالكرم “أحق”..!
انتصار الماهود
بعد بيان المرجعية الرشيدة في 23 أيلول حول العدوان الصهيوني على لبنان، والذي حث المؤمنين ببذل كل جهد ممكن، لوقف العدوان الهمجي المستمر وحماية الشعب اللبنانى من آثاره المدمرة، ودعوته للمؤمنين للقيام بما يساهم في تخفيف معاناتهم وتأمين إحتياجاتهم الإنسانية.
هنا نرى أن بيان المرجعية الرشيدة قد إحتوى في نهايته على رسالتين مهمتين، الأولى وقف العدوان على لبنان وبالطبع إيقاف هذا الاعتداء الغاشم لن يتم بالدعاء أو السلام والمفاوضات، بل بمقاومته ومقارعته، للضغط عليه لوقف عدوانه الجائر على دولنا الشقيقة.
والشق الآخر هو المساهمة بتخفيف معاناة الأخوة في لبنان وتأمين إحتياجاتهم الإنسانية، وهو تكليف شرعي وواجب إنساني قبل كل شيء، وبالطبع ليس بجديد على العراقيين بالذات ابناء المقاومة من بلدي، بتلبية نداء المرجعية سواء بالدفاع عن لبنان، بتبني هجمات ضد الكيان الغاصب وفتح محور قتال ضدهم ردا على عدوانهم، والشق الآخر التبرع بالمال و المواد العينية وتوفير الإحتياجات الأساسية دعما لأهلنا في لبنان.
بعد بيان سماحة المرجع الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله، دعا سماحة الشيخ قيس الخزعلي أمين حركة عصائب أهل الحق، المؤمنين كافة لتقديم المساعدات الإنسانية، وفتح أبواب التبرعات أمام العراقيين لتجسد اروع صورة من صور ملاحم العطاء العراقي، وهذا ليس بجديد على ابناء شعبنا وهو يبين لنا عمق الإرتباط والتضامن مع الشعب اللبنانى،
بعد هذه الدعوة الكريمة، هرع المؤمنون من منازلهم الى أقرب الأماكن التي تم تحديدها لجمع التبرعات لتجود أنفسهم الكريمة بكل ما يستطيعون وكل حسب مقدرته، مواد عينية، ملابس، أموال، مواد طبية، لإغاثة شعب لبنان الذي دفع ثمنا باهضا نتيجة وقوفه المشرف ونصرته لفلسطين وغزة وسط سكوت الدول العربية المتصهينة.
بدات مكاتب حركة عصائب أهل الحق في كل المحافظات العراقية الغيورة، (بغداد، ذي قار، البصرة، ميسان، كربلاءالمقدسة، النجف الاشرف، المثنى، واسط، الديوانية، ديالى،كركوك، نينوى)، بالتنظيم والتنسيق لحملات التبرع لتنطلق على شكل قوافل عبر الحدود العراقية البرية، وصولا للأراضي اللبنانية،
وتلك القوافل غيض من فيض كرم العراقيين، الذين لم يهتموا للأصوات النشاز من الوطنچية والقومچية، والتي تثرثر في الواقع والمواقع بأن فقراء العراق هم أحق بهذه التبرعات وليست لبنان،(الجماعة ما يتذكرون الفقراء بس بعاشور وصفر ومن الشيعة يتبرعون) أما باقي المناسبات والأيام، فالعراق گمرة وربيع ولا يوجد به أي محتاج، بل وصل بهم الحال للتشفي بالعوائل اللبنانية النازحة والتي فقدت أحبتها بالقصف الغاشم الصهيوني، لاأعرف لأي صنف من البشر ينتمون وبأي خانة نصنفهم نحن.
المهم القوافل الإنسانية تسير وكلاب العملاء تنبح دون أن يلتفت إليهم أحد، ومستمرون إن شاء الله بدعم أهلنا في لبنان الشقيقة رغم أنف الرافضين والنابحين، وسلام على لبنان وأهلها وسيد مقاومتها وحفظهم الله بحفظه من كل سوء. ،
2024-09-29