أم الأقمار..!
انتصار الماهود
هاي أم البنين الواست الزهره
لحسين أربعة ضحت فدى لعمره
وليدي تصيح له بس رادت إتنظره
ولمن فگدته دم تهل عيناها..
كانت امي بكل عمل تنوي التوجه له تقرأ سورة الفاتحة وتهديها لمولاتي أم البنين، تشعل لها الشموع وتناجيها همسات من إمراة جنوبية لسيدة بدوية لا يعلم ما كنهها سوى الله لكنني كنت متيقنة أن أمي قد أحبها الله ومولاتي أم البنين تحبها أيضا فهي لم ترد لوالدتي أي طلب تطلبه منها وهذا هو حگ النسا أعلا النسا كما تردد أمي وقبلها حبوبتي رحمهن الله .
وانا كلما كبرت أصبحت مثلهن انخى تلك البدوية التي كرمها الله بزواجها من علي عليه السلام وآزرت الحسين وشدت ظهره بأربعة أقمار أنجبتهم كانوا له سندا في معركة الطف، أوقد لها شمعة وأهمهم بيني وبينها بسوالف جنوبية قادمة من عمق الاهوار وأنا أردد في سري، بجاهچ يا أم الاقمار واعرف جاهج عند الله چبير وما تفشليني، وحاشا أن ردت لي في يوم من الأيام طلب هي أم العباس عليه السلام باب حوائج الحسين عليه السلام وحامل لواءه.
أم البنين، وهي زوجة الإمام علي بن أبي طالب وأم أربعة من أبناءه، لعبت دورًا محوريًا في تاريخ الطف وواقعة عاشوراء. اسمها فاطمة بنت حزام الكلابية، عُرفت بأم البنين، وهي شخصية مؤثرة في التاريخ الإسلامي وتحديدًا في محطات الصراع بين الحق والباطل.
تضحية أم البنين بأولادها الأربعة الذين استشهدوا في معركة كربلاء من أجل نصرة الإمام الحسين بن علي عليهم السلام كانت رمزًا للبطولة والإيثار. فقد كان أولادها هم: العباس، وجعفر، وعثمان، وعبد الله. جميعهم انخرطوا في المعركة إلى جانب الحسين، وأنماط التضحية التي قاموا بها تعكس ولاءهم الشديد للأسرة النبوية ومبدأ الحق.
عندما استشهد أولادها في المعركة، تُروى الكثير من القصص عن طريقة استقبالها للخبر. إذ لم تندب أولادها فقط، بل عبرت عن فخرها بهم واحتسبتهم عند الله شهداء، مما يعكس عظمة شخصيتها وقوة إيمانها. تحولت تضحية أبناءها إلى رمز من رموز الثورة الحسينية، ودعمها للإمام الحسين، فتجسد بذلك أسمى معاني الفداء والإيثار.
أم البنين تجسد بدورها أهمية دور المرأة في تاريخ الإسلام، حيث سجّلت اسمها في صفحات الشجاعة والصبر والإيمان، لتحفر في قلوب الناس قصة وفاء لن تُنسى.
وهذه المرأة الجليلة (أم البنين) كانت تتميز بصفات عن النساء الكثيرات في زمانها :
الصفة الأولى : قوية الإيمان.
الصفة الثانية : الذوبان والتسليم في حب أهل البيت عليهم السلام .
الصفة الثالثة : أنها باب من أبواب طلب الحوائج.
فلا تخجلوا وأطلبوا حوائجكم من باب الحوائج أم العباس التي لم ولن ترد طالبا ابدا
عظم الله لكم الاجر والثواب بذكرى استشهاد مولاتي ام البنين عليها السلام
2024-12-16