العراق يستورد منتجات نفطية بأكثر من 3 مليارات دولار في عام 2021!
عصام الجلبي
كشفت شركة تسويق النفط (سومو) أن قيمة المنتجات النفطية المستوردة لعام 2021 بلغت أكثر من 3 مليارات دولار.
وقالت سومو في جدول لها ؛ ان “الكميات المستوردة من زيت الغاز لعام 2021 بلغت مليوناً واحداً و74 ألف طن بقيمة مالية بلغت 657 مليونا و442 ألف دولار، فيما بلغت الكميات المستوردة من البنزين ثلاثة ملايين و475 ألف طن بقيمة مالية بلغت مليارين و543 مليونا و620 ألف دولار”.
واضافت ان “الكميات المستوردة من النفط الأبيض خلال عام 2021 بلغت 163 ألف طن بقيمة مالية بلغت 102 مليون و340 الف دولار.
واشارت الى ان “مجموع الكميات المستوردة لعام 2021 بلغت 4 ملايين و712 ألف طن بقيمة اجمالية بلغت 3 مليارات و303 ملايين و402 الفا دولارا، مرتفعة بنسبة 51.5% عن عام 2020 التي بلغت الكميات المستوردة فيها من المنتجات النفطية 3 ملايين و547 ألف طن بقيمة مالية بلغت مليارا و604 مليونا و659 الفا دولارا”.
ويعد العراق ثاني اكبر مصدر للنفط في منظمة اوبك الا انه بنفس الوقت يستورد المشتقات النفطية من دول العالم لعدم قدرة المصافي العراقية بإنتاج الكميات المطلوبة من الاستهلاك المحلي.
———————
تعليق:
بعد ان كان العراق مصدرا لعدة مشتقات نفطية بدءاً من عام ١٩٨٣ ولغاية الاحتلال في ٢٠٠٣ بالرغم من ظروف الحرب العراقية الايرانية ثم الحصار بعد احتلال العراق للكويت في ١٩٩٠/٨/٢ فقد تحول الى بلد مستورد للمشتقات النفطية منذ حزيران من تلك السنة
وحسب تقارير رسمية وبيانات وتصريحات مختلفة من وزارة التخطيط ووزارة النفط و/او شركة تسويق النفط فان حجم الاستيرادات السنوية وصلت في بعض السنين لاكثر من خمسة مليارات من الدولارات وبحساب تقريبي بافتراض معدل ٤ مليارات سنويا فان مجموع الاستيرادات سيكون بحدود ٧٥ مليار دولار !
وفشلت جميع الحكومات المتعاقبة من ان تبني مصافي جديدة او تطور المصافي الحالية وايقاف استيرادات المشتقات النفطية … وبضوء الظرف الحالي للصناعة النفطية فسيستمر الاستيراد لما لا يقل بحد ادنى عن اربع سنوات قادمة وستقترب فاتورة الاستيراد من حوالي ١٠٠ مليار دولار !! وبابسط التخمينات فان ذلك يعادل كلفة بناء حوالي ٢٠ مصفى متطور !!!
وهذا الفشل للنظام السياسي الجديد لا يقل عن فشله في كافة القطاعات الاخرى مثل حرق الغاز وتوليد الكهرباء والزراعة والصناعة وبناء المدارس والمستشفيات وغيرها وغيرها.