نزار بنات، المثقف العضوي الشهيد! د. موفق محادين. قبل أسابيع قليلة من ذكرى اغتيال المثقف والفنان الكبير، ناجي العلي، أكدت جريمة الاغتيال الجسدي والسياسي الوحشية التي طالت القائد والمثقف والمقاوم والوطني الكبير، نزار بنات، وكانت جريمة موصوفة عن سابق إصرار وترصد وليست خطأ أو سلوك فردي، أن الساحة الفلسطينية لا تختلف عن غيرها من الساحات العربية التي يلاحق فيها الوطنيين ومقاومي التطبيع والتبعية وثقافة النفط والغاز والاستزلام والفساد والتنسيق مع العدو الصهيوني والخنوع له، وقبل ذلك التنسيق مع الرجعية النفطية وتسليمها مناضلا من طراز ناصر السعيد. فما أن تتفاقم أزمات الأوساط الرجعية واليمينية النافذة المذكورة وتخشى من مشاركتها أو استبدالها بموديلات على شاكلتها، ليبرالية أو إسلاموية، حتى تزداد شراستها ضد الوطنيين والمقاومين وإطلاق (إخوة يوسف) من الذباب الالكتروني مقدمة لإطلاق ذئابها واستخدام أحط الأساليب وأكثرها خسة ونذالة، سواء عبر كواتم الصوت والعملاء المزدوجين أو مواسير الحديد.