انتباه!.. ماذا يدور في المنطقة ؟
كاظم الموسوي.
تتواتر الاخبار وتتاكد الاقوال وتتكرر الاشارات والتلميحات الى المخططات والمشاريع العدوانية في المنطقة العربية. كل يوم خبر جديد يشي بنوايا عدوانية وخطط حرب جديدة، لم تكتف قوى الامبريالية ومتخادميها في المنطقة من حروب الاقتصاد والحصار والتجويع والتضليل الاعلامي وغسل الادمغة وكي الوعي وشراء الذمم.. اضافة الى جائحة الكورونا واخطار فايروسها وضحاياه..
في الاردن اعلن عن توقيع إتفاقية بين حكومتي واشنطن وعمان، تتيح لقوات امريكية احتلال الارض والسماء والتحرك كما تريد دون رقابة او استفسار من الحكومة الاردنية، حتى دون معرفة اعداد العسكر او مواقعهم او اهدافهم..
وعلى الحدود اللبنانية السورية تحركات اخرى، لبناء مهابط طائرات ونقاط حراسة ورصد ومواقع عسكرية، وتشرف عليها السفيرة الامريكية في لبنان بنفسها، بعد ان وفر لها متخادموها المحليون كل المستلزمات الضرورية من معلومات الى خرائط المنطقة، بعضهم استغل الامتيازات التي حصل عليها بغفلة من زمن عربي رديء. اضافة الى امكانيات التقنية الحديثة ووسائل الرصد والتصوير الالكترونية والفضائية. وجرى التصريح بالاتفاق مع قوات غير لبنانية، للمشاركة في المخطط.
في العراق اضافة الى القواعد العسكرية المنتشرة والسفارة الامريكية الاكبر، في العالم، بناية واعداد العاملين فيها. زاد حلف شمال الاطلسي، الناتو، عديد قواته في العراق الى اضعاف مضاعفة، بقرار ارسال 4000 عسكري مسلح الى 500 عسكري الموجودين سابقا، وباسم التدريب والتعاون ضد الارهاب!.
وفي الشمال السوري والعراقي تتحرك قوات عسكرية تركية مصحوبة بطيران وتصريحات رسمية وخطط عنصرية ومشاريع استيطان، ويتم قصف وبناء قواعد ونقاط سيطرة دون اتفاق او تفاهم، مستغلة عضويتها بالناتو والتنسيق معه ومع المخططات الصهيو امريكية في المنطقة كلها.. فضلا عن وجود قوات اطلسية بادارة امريكية علنا.
هذه الاعمال والنشاطات العملية ليست للنزهة او لشم هوا في المنطقة ولا تحتاج كثيرا من التفكير لمعرفة النوايا العدوانية وخطط الحرب فيها مع تهديدات يومية من العدو الاسرائيلي بشن الحروب وتوقيع المعاهدات والاحلاف التطبيعية مع المتخادمين الاذلاء..
لابد من الانتباه لما يجري ويخطط ولابد من وضع الاصابع على الزناد.. العدو الامبريالي ومشروعاته تعمل بالضد من مصالح الامة وحقوق الشعوب..هذه اشارات واضحة .. فيتوجب الحذر.. الحذر.
لقد فشل الامبرياليون وحلفاؤهم وخدمهم في انجاز مشاريعهم العديدة للمنطقة، الاستراتيجية الحربية والسياسية وفي التهديد والوعيد.. وسيفشلون ايضا.. زمن الهزائم ولى وهذا زمان الحق لاصحابه والوطن لابنائه والنصر صبر ساعة..
2021-03-27