ملف النفط العراقي بإدارة لصوص وانتهازيين!
علي عباس.
نعود إلى النفط مرات ومرات ونحن موجوعين
في خبر سابق من “المعلومة” يوم 11/11/2020:-
أكدت وزارة النفط، الأربعاء، أنها بصدد احياء جولة التراخيص الخامسة.
وقال مدير عام دائرة العقود والتراخيص في الوزارة، علي معارج في حوار تابعته /المعلومة/، إن: “قانون الموازنة الاتحادية أكد ضرورة تفعيل النظر في عقود التراخيص النفطية من خلال اختيار بعض الحقول النفطية ذات الكلف المرتفعة وايجاد الحلول المناسبة بما يصب في مصلحة الجانبين لاسيما في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها السوق النفطية العالمية.”
لا بأس ان تدرس عقود التراخيص لوقف جريمة الاستنزاف للثروة ولأموال العراق المستمرة منذ 10 سنوات. لكن لماذا تنصب الدراسة على الحقول عالية الكلفة، وليست على القوانين والشروط العقدية التي عليها انبنى الهدر للثروة والمال؟
– أضاف معارج أن “الوزارة ونتيجة لتخفيض حصة العراق من تصدير النفط (اوبك ابلاس) عمدت الى ان تقوم شركات جولات التراخيص بتخفيض حجم الانتاج المتاح من الحقول التي تستثمرها)مع (ان هذا الامر غير موجود في صيغة العقود المبرمة وعليه تم الاتفاق مع الشركات على التخفيض على ان يتم تعويضهم في مراحل اخرى، وهناك مفاوضات بهذا الصدد”.
ولفت معارج الى ان “الوزارة لديها ثلاثة خيارات لتعويض الشركات عن خفض الانتاج هذا؛ الاول: هو تمديد مدة العقود… وفق جدولة معينة. والثاني: هو التعويض التدريجي من خلال زيادة الكميات المنتجة، والثالث: هو التعويض المباشر، والثالث تم الابتعاد عنه بسبب الاوضاع المالية التي تشهدها البلاد.” مبينا ان “الوزارة سددت ما نسبته 60 بالمئة من استحقاقات الشركات لما تنتجه من نفوط”.
– كم هي الاستحقاقات ؟ في الحقيقة ان الاستحقاقات تجاوزت 195 مليار دولار منذ 2011 الى اليوم.
– الملاحظ أن الوزارة طلبت من شركات عقود التراخيص تخفيض الانتاج، والتخفيض حسب قرار اوبك + يربو على 10% من حجم الانتاج وهذا سيكلف العراق تكاليف جديدة. لماذا ذهبنا مع اوبك بينما السعودية رفعت حصتها الى 11 مليون برميل يوميا وخفضته 10% فرجعت الى حجم الانتاج؟. ولماذا نتحمل تبعات الـ10% بينما غيرنا لايتحمل هذا لأن العراق وحده متورط بعقود التراخيص؟ من الاخرس الذي فاوض دول اوبك بلاص وضيّع حقوقنا بغباءه وبلاهته؟
ثم ذكر معارج أن “الوزارة وضعت اهتمامها في هذه المرحلة لتطوير صناعة المصافي والغاز باعتبار ان كميات انتاج النفط الخام متاحة؛ وعليه فهناك نية لإحياء جولة التراخيص الخامسة التي اقرتها الحكومة السابقة.
– وإذا كنا مضطرين لخفض الانتاج لماذا نحن ذاهبين لاحياء الجولة الخامسة؟
– واذا كان النفط الخام متاح لتطوير صناعة المصافي لماذا جولة التراخيص الخامسة؟-
ما علاقة تطوير صناعة المصافي بالجولة الخامسة لكي نستنجد بمفردة (وعليه..)؟ ام هي جملة تبريرية لا معنى لها بل جاءت للتعمية والاستغفال؟
2021-02-17