عذر يكرس الذنب: حين يعتذر العميل التروتسكي، فله رائحة خاصة!
عادل سمارة.
يقوم انحطاط الخطاب على انحطاط الوعي وكلاهما على انحطاط الموقف وبالتالي يقومان على ويؤثران سلبا في الخروج من مأزق الانحطاط. هذا ما يمكننا قوله في ما يسمى “إعتذار “كنعان مكية وهو نفسه سمير الخليل واسمه الأساسي محمد جعفر” عن ما كتبه ضد صدام حسين وعن دعوته للعدو الأمريكي لاحتلال العراق مبرراً الاعتذار لأن امريكا نصَّبت على العراق من يحكمونه منذ عام 2003 اي تركيبة توافق طائفي – دين سياسي.
أهم ما في الخبر هو ما لم يتم ذكره وهو:
إن كنعان مكية هذا في موقفه ضد بلده العراق وضد العروبة بمطلقها نابع من وعيه المخترق بالتروتسكية التي تراكبت مع الإمبريالية وتحديدا مع الحزب الجمهوري الأمريكي وخاصة المحافظين الجدد الذين كان هدفهم تدمير العراق خدمة للصهيونية وقد تحالفت معهم قيادات تروتسكية من بينهم كنعان مكية.
والسؤال، هل يُعقل أن كنعان مكية كان ينتظر من الاحتلال الأمريكي أن يضع السلطة بأيدي حركة قومية أو شيوعية حقيقية في العراق؟ أم ان الحقيقة بان هذا الرجل وربما بدا يرى نهاية حياته قريبة طمع في أن تتوقف عنه لعنات الضحايا واليتامى والأرامل بل موت العراق نفسه؟ لا أعتقد ان لديه مثل هذا الضمير.
قلة من الناس تعرف كم كان يتفاخر بعدائه للقومية العربية وتفاخره بعلاقاته مع الكيان الصهيوني والمديح المتبادل بينه وبين نموذج المطبعين الفلسطينيين إميل حبيبي.
ملاحظة: يمكن لمن رغب معرفة خطوررة التروتسكية أن يرجع إلى كتاب عادل سماره:”ظلال يهو-صهيو تروتسكية في المحافظية الجديدة”.
نشرة “كنعان
2020-10-21