مجادلة……!
سماهر الخطيب.
في عقلي تساؤل يحيرني.. ما الذي تريدينه منه.. دعكِ منه ولا ترهقي تلافيفي بوجوده وحوله كوكب من النساء..
وفي قلبي تفاؤل يسعدني.. وأنتِ اختصرتي النساء..
وكنتِ لهم وله شمساً.. فأسعدي شُغفي بوجوده بلا حياء..
دون استحياء يطرحان تساؤلات خطيرة ومثيرة.. وفي مضمونها رواية عشق بالاهتمام جديرة ..
فمن خلفها ظلٌّ وصاحبٌ طويل القامة.. عريض المنكبين.. شامخ الهامة.. ولعينيه بريقٌ ثاقب.. ولبسمته صدىً يدغدغ الروح.. وعلى وجنتيه ترتسم الحياة بدروبها الشائكة والعاثرة والمبتهجة.. ليس كغيره من أصحاب الظل الطويل.. وفي ظله الكثير من الكلام المثير..
ليست المرة الأولى التي يتجادلان فيها أمام ناظري.. وعلى مسمعي بلا خوفٍ أو وجس.. يتذمران من الأوامر.. وينتهكان المشاعر.. ويتمتمان بعتبٍ غاضب.. ويطرحان التساؤلات.. ويضعاني تحت إمرة الأمر العسكري.. بلا اعتراض نفذي.. وإن خشيتي الانكسار فلا تقلقي.. فلكل عاصفة رياحها العاتية.. وكوني متأهبة وللإعصار استعدي.. واجمعي ما اكتنزتي من أنوثة وامضي نحو الغسق بعشقٍ صاخب.. واشرقي شمساً واسطعي قمراً وتنفسي الغرام ولا تنتابك الأوهام.. فالحياة مرّةً فلتحييها ولا تكوني مرة كالعلقمِ.. ومن شهدكِ أطعميها وعانقيها بفرح.. ولا تضيعي وقتك بتساؤل إلى أين؟ فأنتِ الوجهة وأنتِ الوسيلة وإليكِ ومنكِ تتجه كل غاية..
فتمردي.. والبسي الأنوثة ثوباً.. وارقصي فرحاً.. ارقصي شغفاً.. ارقصي فقط ولا تترددي.. فأنتِ الوجود دون مغريات ولا تساؤلات..
#سماهر_الخطيب
2020-05-05