من تراثنا الموسيقي !
علي رهيف الربيعي .
4- عريب .
من المغنيات البارزات في العصر العباسي .
وقد كانت غاية في الجمال وحسن الصوت ودقة العزف . وقال فيها شيخ اهل الفن اسحاق الموصلي : ما رأيت امرأة اضرب من عريب ولا احسن صنعة ووجها ، ولا اخف روحا .
وكسبت عريب شهرة عظيمة بين اهل الفن لتمكنها من النغمات والايقاعات ولحفظها لواحد وعشرين الف لحن من التراث الموسيقي وقد قارنها معاصروها بالفنانات القديمات اللائي ركزن اسس الموسيقى العربية مثل عزة الميلاء – وجميلة .
ولكن عابوا عليها سلوكها البوهيمي الذي يكتسي شيئا من الافراط في الحرية فقد كانت لسيدها الاول : عبد الله بن اسماعيل قائد البحرية في عهد هارون الرشيد ثم فرت مع عشيق لها الى بغداد وهناك لم تلق معه حظها فضبطت تغني في الحدائق وارجعت لسيدها ثم دخلت بلاط الخليفة محمد الامين وبعد وفاته ارجعت لسيدها الاول فهربت منه ثانية وتزوجت مع احد عشاقها الى ان جلبها الخليفة عبد الله المامون الى بلاطه واستمرت تطرب الملوك وتسلب العقول بصوتها الرنان وجمالها الخلاب الى ان توفيت فيي عهد المعتصم بالله سنة 227هج 842م وامر بعد ذلك الخليفة المعتمد سنة 279 هج 892م بتدوين اغانيها .
يتبع
المصدر :
(1) قيان بغداد ، عبد الكريم العلاف .
(2) كتاب الاغاني لابي فرج الاصفهاني
2020/02/10