«الإخوان»: عُملاء العثمانييّن الجُدد! هاشم التل. عداء جماعة «الإخوان المسلميّن» لمفهوم الوطنيّة والمشروع القوميّ العربيّ بمعناه التقدمي، تاريخي، كما يتضح في كلّ أزمة تشهدها المنطقة العربيّة. آخر تمظهرات هذا العداء اليوم، هو موقف «الجماعة» من الغزو التُركيّ الأردوغانيّ للأراضي السوريّة، بغطاء من الإمبرياليّة الأميركيّة. «الجماعة»، وعلى لسان الناطق بسم حركة «حماس»، المحسوبة على محور «المقاومة» سامي أبو زهري، عبّرت عن دعمها للغزو بالقول: «نرفض الحملة المناهضة للتدخل التُركيّ في سوريا، وتركيا تبقى، بالنسبة لنا، مهوى أفئدة المسلمين». وفي الأثناء، تصمت قوى «الإسلام السياسي»، «المقاومة» و«المهادنة» معًا، عن الغزو الأردوغانيّ، بما يؤكِّد تواطئها العابر للأوطان، وتقاطع تركيا وإيران، في غيّر ملف، لا يأخذ بالاعتبار، مصلحة الوطن والشعب السوريّ. نُدين الغزو التُركيّ، وأدواته الأيديولوجيّة والعسكريّة، المتمثِّلة بجماعة «الإخوان المسلمين» و«النُصرة» و«داعش»، ونُطالب بكف يدّ القوى الأجنبيّة عن الجمهوريّة العربيّة السوريّة. عاشت سوريا!