إفتتاح معبر القائم!
ابو زيزوم الغري.
وأخيراً أُعيدت الحياة الى معبر القائم – البوكمال بين العراق وسوريا منهيةً سنوات ثقيلة من القطيعة الإجبارية بين البلدين ، ومتوجةً بالنصر معركةً دامت سنتين كاملتين هدفها من جانب الأعداء منع التواصل البري بأي ثمن .
مئات الغارات الجوية ، مجهولة ومعلومة الهوية ، على البوكمال لم تكن في الحقيقة ضد ميليشيات إيرانية كما يُزعم ، فالميليشيات الإيرانية موجودة في أماكن اخرى كثيرة من سوريا والعراق . وانما كان الهدف منع هذا التواصل بالقوة بين أبناء الشعب الواحد على طرفي الحدود .
والتقدم المحموم لميليشيات ( قسد ) الانفصالية داخل ثلاث محافظات عربية وبغطاء جوي أمريكي كانت غايته ، إضافة الى السيطرة على حقول النفط ، منع التواصل العربي مهما كلف الامر .
بين العراق وسوريا ثلاثة معابر برية رسمية . سيطر الأكراد على احدها ( ربيعة – اليعربية ) فختم بالشمع الأحمر . وسيطر الامريكان على الثاني ( الوليد – التنف ) فختم بالشمع الأحمر أيضا . ونجا معبر القائم بأعجوبة . وكانت معركة ضروساً تكللت بالنصر المؤزر . وتعانق ابناء البلدين من جديد فارضين ارادتهم على معسكر الصهينة .
ان هذه الخطوة الوليدة ماتزال محفوفة بالمخاطر ومعرضة للتحديات . فالذين أعلنوا عليها الحرب لم يرفعوا راية الاستسلام بعد . لكنها تحققت على ارض الواقع ، والأمل كبير بأن تتجذر وتتوسع . وانه لفوز آخر في معركة الأمة لا يقدر حجمه الا الأعداء .
( ابو زيزوم _ 713 )
2019-10-01