كلمة قيادة بيروت الكبرى في الحزب الشيوعي اللبناني (الرفيق ماجد مزرعاني) في احتفال الذكرى الـ 37 لانطلاقة “جمول” أمام محطة أيوب مكان العملية الثانية للجبهة:
الرفيقات والرفاق الصديقات والأصدقاء؟
ممثلو الأحزاب والشخصيات الوطنية، الأسرى المحررون، عوائل الشهداء.
الأمين العام للحزب الرفيق حنا غريب ألف تحية لكم.
اسمحوا لي ولمناسبة الانطلاقة الـ ٣٧ لجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية
باسم قيادة بيروت الكبرى وباسمي أن أوجه التحية إلى مطلقي ج. م. و. ل
وعلى رأسهم القائد الشهيد الرفيق جورج حاوي. وإلى كل الذين شاركوا وخططوا
ونفذوا وقاوموا العدو الصهيوني وعملائه منذ إطلاق قوات الانصار مروراً
بالحرس الشعبي وصولاً إلى جمول. وننحني اجلالاً أمام كل الشهداء والجرحى
والأسرى وعذابات أمهاتهم وأهلهم.
والتحية الكبرى إلى الفدائيين الأوائل الذين لبوا نداء حزبهم الشيوعي
ونفذوا العملية الأولى حيث نقف اليوم وإلى من نفذ العملية الثانية أمام
محطة أيوب. وبعدها تتالت العمليات وصولاً إلى تحرير بيروت وتحرير القسم
الأكبر من الجنوب والبقاع الغربي واستمرت المقاومة حتى التحرير عام ٢٠٠٠،
وكان شعارنا وجدت لتنتصر وستنتصر..
يصعب علي ذكر كل الأبطال والوجوه السرية والعلنية ولكني أخص بالتحية
الرفيقات والرفاق الأسرى المحررين من معتقلات العدو وخاصة معتقل الخيام
وإلى الذين استشهدوا تحت وعلى أثر التعذيب وإلى بطلتنا الرمز والتي كانت
الرد الحقيقي لكل عميل وخائن وجزار… الرفيقة سهى بشارة ومن ساعدها.
ايها الرفاق كنا ولا نزال نردد ان ازمة لبنان في نظامه الطائفي والمذهبي والتحاصصي والذي لا يمكن ان ينتج الا حروب وكوارث وحقد وتبعية وارتهان ولصوص لا تشبع وجزارين في السياسة وفي الفساد وفي الامن وفي افقار وتجويع وسرطنة شعبنا وتدمير مقومات الوطن ورهنه بإقتصاد يسمّى حر ولكنه متخلف سحق ويسحق الطبقات الفقيرة والمتوسطة، وسياسات مالية اوقعت لبنان بالدين العام وصل الى مئة مليار دولار واصبحنا مرهونين لخدمة هذا الدين. وانتج طبقة سياسية حاكمة تسوق الخيانة وتخون الوطنيين.
لقد سقطت أيها الرفاق ورقة التوت عن هذه الطبقة وآن الأوان لشعبنا
ولأحزابه وقواه الحية أن يقاوموا من جديد ليحرروا الوطن من جزاريه كما
حرروا الأرض من الاحتلال الصهيوني ومن خطر الارهاب التكفيري وصولاً إلى
التغيير الوطني وبناء الدولة العلمانية الديمقراطية ودولة العدالة
الإنسانية ولنعيد التأكيد على أن الصراع أساسه طبقي ولو اتخذ أشكالاً
مختلفة من طائفي ومذهبي.
أيها الرفاق بدل أن يُكرم شعب ضحى وتعذب وتشرد وهاجر شبابه وبدل أن يُكرم
مقاوموه ومعتقلوه كما فعلت معظم الدول التي كانت فيها مقاومة في العالم
نرى تهجيراً لأبناء المدن وخاصة بيروت المقاومة تحت ضغط جشع تجار السياسة
والمال، ونرى تكريماً للعميل وللجزار وللخائن في الوقت الذي لا تزال
جثامين شهدائنا معتقلة ولا يزال الرفيق يحيى سكاف معتقلاً في سجون
الاحتلال. ونجد من يسهل عودة جزار المعتقل ولا نجد من يطالب على الاقل
بإطلاق البطل الثائر اللبناني الرفيق جورج عبدالله.
وندعو من هنا وكما قال الأمين العام الرفيق حنا غريب بالأمس في معتقل
الخيام إلى محاكمات شعبية للعميل المجرم عمار الياس فاخوري ومن سهل وغطى
وساعد على عودته وعودة امثاله.
قالوا: شيوعيون..
قلت: اجُلّهم..
حُمراً بعزمهم الشعوب تُحَررُ..
قالوا: شيوعيون…
قلت: أزاهرُ بأريجُها هَذي الأُنى تتعَطرُ…
عهدنا أننا مستمرون في نضالنا الذي جسده القائد الشهيد فرج الله الحلو
وكافة شهداء الحزب وجرحاه ومعتقليه. ونقول ونردد من جديد يسقط يسقط حكم
الجزار…
عهدنا لن يغمض لنا جفن وشعلتنا ستبقى وهاجة إلى ان ينال الخائن والعميل
جزاءه وأن مقاومتنا ستبقى داعمة للقضية الأساسية قضية فلسطين ومستمرة في
لبنان حتى تحقيق شعار وطن حر وشعب سعيد.
أخيراً شكراً لحاملي المشاعل وشكراً لكشاف الاتحاد وإلى كل المشاركين
وندعوكم للمشاركة في اعتصام الغد أمام قصر العدل العاشرة والنصف صباحاً.
بيروت 16 أيلول 2019
قيادة بيروت الكبرى في الحزب الشيوعي اللبناني