يا حسين بضمائًرنا … لا بضمائر السلطويين وعبيد العروش!
عريز الدفاعي
انحني إمام ضريحك… وبيننا ألاف الأميال ياابا عبد الله واشعر بالرهبة إمام قدسية وجهك البهي وأشكو مع من تبقى كيف خان الخائنون فمن صمدوا معك كانوا ( الكتله الأصغر ) ومن عادوك كانوا (الكتله الأكبر) فمن هو المنتصر ؟؟؟
…. رغم انك أصبحت يقينا خالدا في ضمائرنا ودستورا محفورا في قلوبنا يردد صدى صرختك الأزلية في تلك الظهيرة والتي لم تكن (موقفا توافقيا) بل قرارا حديا قاطعا مثل نصال السيوف اليعربية التي نحرتك
هيهات منا الذله
..فتبت أيديهم ألاثمة بالأمس واليوم سيدي ياابا عبد الله
لازلت تقض مضاجعهم سيدي وتنتصر بعنقك المذبوح
…
لانك رغم انفهم و واحزابهم التي زورت هويتك ….الحرف الأول في الثورية والشرف والسيادة.والرفعه والشموخ
.. ولان الحسين هو الفاروق بين الحق والباطل
… وبين الشرف والسقوط..
وبين الوطنية والخيانة ..
ولان الحسين داس بنعله على كل الخطوط الحمراء السياسية والسلطة غير ألقائمه على العدل وحرم التوافق بين قاتليه وأنصاره فأصبح خالدا وعظيما ورائعا…
فهل نحن ياسيدي لازلنا (سلما لمن سالمكم)…و(عدوا لمن عاداكم)؟ .
.لعلني أخشى الإجابة في حضرتك ياامير السلام…وأنت تدري لماذا
..فأستر عورتنا السياسية سيدي!! .
أنت رمح هاشمي أقوى من كل الاباشي والقنابل العنقودية وسفاراتهم وقواعدهم
… ففيك ومنك تعلمنا النشيد الوطني
.. ومعنى ان يكون للوطن سيادة وكرامة وقوة لا تكسرها كل مصفوفات القصف اليومي والخطاب المزور و الترهيب وجحافل الاحتلال …
..
. يا لعظمتك سيدي حين بقيت وحيدا عندما تهاوت قامات الإبطال من حولك صرعا على ثرى الوطن برماح المرتزقة ونصالهم وسيوفهم المشحوذة بالحقد والتخاذل والطائفية..
حين تزاحم العسكر لنيل جائزة السلطة الغاشمة ..
وحين تخاذل الناخبون والمبايعون والمعارضون بالامس ليتحول الحبل الذي سحلوا به ابن عمك وسفيرك الى مشنقة سيتدلى منها كل رقاب الطغاة وباعة الضمائر وسفراء مملكة العهر السياسي على أعمدة الضوء المزروعة على أرصفة الوطن الغارق بالظلام تحت جداريه جواد سليم
وتفرط بي حمى اليأس الوطني ويجنح بي خيالي وأنت حدود جراحنا ياسيدي ..,فأصرخ بأعلى صوتي في بيداء الوطن المستباح :
..سيدي ياحسين ..سيدي ياحسين..يامقلة عيني ..وإحزاننا ..وشرفنا..وحدود جراحنا..وحدود أوطاننا ..ومأساتنا الأزلية,,,
ليتني كنت قطرة ماء تروي عطشك ..وليتني كنت ظهرا تعتلي عموده الفقري لتخاطب من غابت ضمائرهم بالأمس واليوم لعلهم يفيقون ..وليتني ياسيدي كنت سعفة تطفئ بها الخيام المشتعلة..
.. .
وليتني كنت ضمدا أداوي به بعض جراحك وما أكثرها ..وليتني كنت يدا ترفع يدي العباس لتعيدها الى كتفيه
..وليتني كنت قادرا ان أكون سيفا بيد نجلك علي الأكبر قبل ان يطعنه الأفاقون حين انحنى على نعله الذي هو اشرف من كل عروشهم وصولجاناتهم الذهبية وأحزابهم وتحالفاتهم ..
بل ليتني كنت شمعة في عرس القاسم أضيء بها بيوت المهجرين قسرا
.
ليتني ياسيدي كنت قادرا على الأقل ان أؤنس وحشتك في تلك الأمسية الطويلة التي لم تفارق بها علم الحرية والمجد الذي لم تورثه لأحد من هؤلاء الذين يدعون الوراثة ويتقاتلون من اجل البقاء السلطوي بينما أمه بأكملها تنتظر معجزه الوفاق الكاذب وصفقته الرئاسات الثلاث التي ستكرر لعبه المحاصصه والتقاسم على حساب قوت الشعب وكرامته ومستقبله ووحدته وهويته الوطنيه …لابارادتهم.. بل باراده الآخرين رغم أنوفهم …لأنهم عبيد وليسوا أحرارا. عبيد السلطة لأغير..
.فأين هم منك ياسيدي أمير الكرامة والعنفوان؟؟؟
نعم ستبقى في ضمائرنا سيدي
حتى نلقاك
يتبع غدا
ملحمه الكبرياء.
2019-09-08