هل هناك من طريق لانقاذ العراق ؟؟
الحزء الثاني
عزيز الدفاعي
( كل ما يعذب حياتك …..يعذب اسلوبك في الكتابه )
فلوبير
تذكرت للتو مقوله حنا مينا الرائعه في روايته (الشراع والعاصفة) التي يقول فيها أن المسافة بين العين ومرمى البصر ليست الوحيدة للرؤيه فالعاشقون والمغتربون والمحزونون وكل الذين نأت بهم الديار هؤلاء جميعا لايرون بعيونهم فحسب بل بقلوبهم … ووجدتني لااجد ردا او تكفيفا لاوجاع الملايين الذين تحرقهم الشمس والارهاب والدكتاتوريات الجديده التي خدعتهم باسم التشيع وكانت في حقيقه الامر مستنسله من عقل ا صدام وفكره وممارساته في ظل الانخراط في بازار الصراع المحموم بين النخب والطوائف وسماسرة المشروع الوطني التي اوصلت العراق الى قعر الهاويه وجعلت ساسته يخونون شعبه ويتهمونهم بالتامر
كنت ولازلت مؤمنا بان أي أمه او شعب لايحترم الحياة و يفرط بها ولا يضحي من اجل كرامته يفقدها بيسر ودون مقاومه. لاقل الطغاه ضعفا.. لابد ان يدفع الثمن غاليا …وان الحريه لاتاتي على طبق من ذهب بل من خلال الثوره الحمراء . وان حقوق الموتى المغدورين لها الاولويه على حقوق الإحياء لانها الضامن الوحيد على عدم تكرار المجازر واستباحه إعراض الناس وترويعهم وسفك دماءهم وحقوقهم المشروعة فحين لم يخرج ملايين العراقين حين ارتكبت مجزره سبايكر انتابني شعور باني قد اتعامل مع جسد ميت لولا بقيه ضمير هنا وهناك لم يدنسه المال السحت والتعصب (للقائد الظروره )دعويا او صدريا او مجلسيا او غيره .
ثم يخرج علينا وبكل وقاحه من يدعي ان المتظاهرين في البصره وبغداد وغيرها متامرون تحركهم دول اجنبية او احزاب منافسه طبعا شيعيه لان غيرها حليفه بالتلاقي بالاهداف معيدا نفس شعارات و فاشيه الدكتاتوريه وقمعها ومؤسساتها وسياطها مدافعا عن كرسيه منتهكا الديمقراطية التي يريدها وفق مقايس عقله وجسده المريض ورئيس حزبه الذي يعمل سرا للانقلاب عليها باستغلال عواطف العاطلين والمهمشين والسذج وضحايا البيروقراطية والمحسوبية والمندسين لأشاعه الفوضى والانقلاب على الشرعية وااتهام الشعب الجائع بالتامر دون ادنى حياء
ان لايجد الشعب اليوم من يلجا اليه لحل مشكله الكهرباء وشمس احرقته وهو حي وان لايحاسب اي مقصر او لص ضمن تقاليد التوافق واللصوصيه في عراق اللا دوله
وان يتامر فصيلان شيعيان مع اربيل والجناح السياسي لداعش وعاهر سياسي عجوز لقلب نظام الحكم باسم الديمقراطيه بعد\ ان نجحوا من قبل في ازاحه المالكي
وان يتهم الشعب حين يتظاهر بانه عميل ومعاد للحزب والثوره وابن السماء المعمم وريث الامامه والنبوه الطاهر المطهر المعصوم جينيا
!!!وان يواجه ثلاثه صحفيين المحاكمه لانهم تجرئوا وقالوا الحقيقه
وان يعود الشعب مجددا للخوف من قاده احزاب اقطاعيه وازلامهم وميليشياتهم فان هذا يعني الكارثه والسقوط السياسي ونهايه الدوله وسقوط اخر اوراق التوت عن عوره النظام العراقي الذي يتمختر عاريا امام شعب مغيب
لان الهدف من كل هذه السياسات التي تدوس على كرامه الناس بنعلجات احذبه السلطه ا استخدام ادوات الديمقراطيه المسخ لاسقاط المشروع الوطني وافراغه من محتواه والعودة الى البيان رقم واحد وإحياء مجلس قياده الثورة وسلطه لاحزاب الحاكمه المافيويه وتمزيق العراق الى دويلات طوائف ونهب نفطها وخيرها ضمن مخطط لم يعرفه العراق من قبل رغم ان بغداد سقطت ثلاثه عشر مره لكن يراد لها اليوم ان تنحر وبنفس الذرائع والألاعيب والسفالة وقيم الدولة الدكتاتوريه التي تسلط عليها هؤلاء القراصنه والساسه الماجورين ومسوسي التشيع والمله الذين لاضمير لهم
هل بقي امام العراقيين غير الثوره والخروج الى الشوارع ضد هؤلاء الذين لايستحون ابدا
اما مازلنا نتذكر هتافات الامس التي سقط من اجلها الاف الشهداء من الشيعه في اقبيه السجون وسراديب الامن العامه ( ما كو ولي الا علي ……ونريد قائد جعفري )؟؟؟؟؟؟
امر دبر بليل !!!!!!
٣٠ تموز٢٠١٥
لقراءة الجزء الاول
https://www.sahat-altahreer.com/?p=48409
2019-07-30