يومبات حافي ..ف ثاني!
رواية طويلة
مروان الاشتراكي
ولاتغيير سوى متابعة المغيريين.
حرب وحصار وخطف وكراهية.
ديمقراطية وديكتاتورية وحصيلة قتلانا تزداد وجوعنا يزداد وفضائحنا تزداد.يجب ان يتغيير التغيير.؟
وان يكف المثرثرون الذي يدعون الثورة بالتوقف.
ليتوقف نزيفنا.فلم نعد ننزف بعد اكثر لنكتفي بتلك الاهانات والوجع والموت الذي يمتص كل اوجاع الاموات ويستحضره كالسحر.
نبيل لااعرف ماذا يقول عدنان.
احمد انه مثقف ههههههههه
لا على العكس ….لكن العقل البشري لايستوعب الظلم والحق لانه جزء منه ومشارك. فالجوع والحرمان الذي يكون امامنا كانه ليس بشيء.كانه ليس مسؤليتنا.
اشرفنا يكتفي بالشكوى ان يطيل النظر الى الفقراء او ربما يبكي.
او يكتب شعر ويستخدم الدعاء وهو اقوى الايمان.
كلما ارى فقيرا ازداد ثورية
اكتب ولكن بشكل ثوري
ضد الفقر والبطالة:
الاشتراكية والنظال لتحقيقها. هي اجمل مشاعر الانسانية والعداله.
الحزب ياصديقي ورغم كل شيء والتشويه بحقه بزمن الفوضى واللامعنى. وبزمن كل شيء منظم ضد الفقراء.الحزب شخصا ما يتدخل لانقاذ شخص اخر.
الحزب هو انقاذ الفقراء والموتى , حتى
هذا تعصب وهذيان,,,,,,
لما تسمعه اذن وتتحمل هذياني……
الاحزاب ياعدنان هي سبب ماساتنا؟
وحزب المقهورين والمتعذبين والعمال والفقراء هو من يواجه الاحزاب التي تجوعنا وتضلنا وتقسمنا.
لاأعرف ماذا اقول.
احمد ربما لكنها مثالية لابد منها. ولكنها لاتفعل شيء
كافراد لانتحمل حجم النظال والوجع هذا
لكن الحزب باقي لايموت وماشيوعيتنا الى حقيقة لاتموت؟
ههه نبيل وهو يقهقه بقبول نسبي.. لاباس انه ضرورة تاريخي او امل وحلم وامنية.
لكن لما الفقراء لاينتمون؟
لانهم فقراء؟
عدنان لانهم لايؤمنون بالتغيير.
اذا انظم الفقراء والعمال والشرفاء للحزب. سيكون التغيير
لكنهم لايثقون بشيء بعد
يجب فضح الاحزاب بالتاريخ يجب ان نشعل نارا كي ياتوا الفقراء من الظلام والاطراف والقرى.
ومن يشعل نارا ياصديقي
احمد: الجريده.. نبيل هل نحرقها. عدنان انت غبي” نوزعها نتحدث معهم نشرح نكون باوساطهم.
لنقول لهم نحن هنا ومن دونكم نحن ايضا اغبياء وضعفاء
قوتنا بوحدتنا. ولاوحده من دونكم.
عاش عدنان صرخ نبيل؛ احمد الفقراء لن ياتو ولن نذهب اليهم. اذن؟
لااعرف الحياة معقده ولاعبوها ايضا ضيعوا الخطه. فلا يوجد عدو سوى عاداتنا ولا ابالاتنا. نحن انانيون جدا جميعا.
نحتاج الى اخلاق كبيرة….
نحتاج الى ان يقول الموتى شيء ما وحقيقة معينه…..
ولكن ربما الموتى متعصبون كما الاحياء….
وسنتقاتل” فالفقراء مشتتون متعصبون جائعون. ولكنهم متقاتلون.
نهض عدنان كالعاده وهو يهرع للعثور على سيجارة .فهي الوحيدة التي لاتفارقه. مع جحيم الخوف من الغد والماضي الذي لايغادره.
اطال النظر الى اطفاله وهم نائمون. وعاود التفكير الممل والضروري. ماذا سيفطرون كانت سيجارته معه ربما تخفف شيء ما يجول براسه. يروح وياتي داخل الغرفه. تارة ينهار وتارة اخرى يقول الحياة بسيطه.
ساترك الجكاير من اجل فطور اطفالي.قهقه مع نفسه وهو يفكر مع اعماقه لاول مرة ارى احد يترك الجكاير من اجل اطفاله وليس من اجل صحته. تذكر صحته واخرج لسانه امام المراة لانه يشك بان التبغ قد صبغ كل سانه وحجره.سيطر الخوف عليه. الخوف يتفاقم كلما يكبر يسيطر عليه الخوف. قلب الاسماء بهاتفه لااحد يستطيع ان يقدم له شيء. سئل نفسه اذن لما احتفظ بهم. وكالعاده ايظا. مسح الكثير. انه يعيد نفس تفكيره ونفس معالجاته دون جدوى.انه يدور بفراغ.
كلما يحلم بحزنه وخوفه حيث باتت تسليته الوحيده
يصحوا عندما يشاهد اطفاله.
حاول ان يجد اسما بذاكرته كي ينجده.
لاشيء كما هو هاتفه. ادرك حجم وحدته. وكلما يتاكد ان اطفاله ينتظرون منه كل شيء الفطور باص المدرسه واشياء اخرى.بسيطه.
لابسيط كل شيء مرتبط بالمال. الدعاء لاينفع الانتضار. يعاود التفكير بالسفر. وتحضره صور وذكريات كانها لم تحدث له. البحر وتخيل ان الاطفال الذين كانوا معه بالبحر بعد هجرته عام 2014هم اطفاله يمسه الرعب. عاد ليتامل صورته وهو يبتسم بالبحر. كان كلما يبتعد عن التفكير من اطفاله يبتسم.
شعر بانه في ورطة كبيرة.
فالزواج هو قيد ابدي والاطفال هم امانه لايتحملها حتى الانبياء. صمت قليلا هل انا نبي.ربما انا نبي,علي ان اتحمل وعلي ان اجد عملا ربما راعيا او نجارا. حتى الحراسه طردوه منها. حاول ان يكون ليس هو ويكون جزء من العالم المقلوب. فمسك حقيبته وجهازه الحديث ودخل مجال الاعلام والمسرح. توهم لفترة انه سيضمن ماتبقى له لحياة اطفاله. لكنه فجاة تحول الى عاطل. ركلة من مدير اعتقد انه كان صديقه ولن يتخلى عنه,
لقد تخليت عن الاخريين كما يتخلون عني الان واالجميع يتخلى الجميع.انها حرب الجميع ضد الجميع.
فكر ان يكتب رواية او شعرا. لكن الثلاجه تخذله فكلما يفتحها يجدها فارغه وهو يعرف اناه فارغه فلا احد يملاها من الجن والانس غيره.
تذكر ان له اخوة وام واقرباء كثر. حملق بذاكرة وجوههم. لااحد حضره. لانه بوعيه الداخلي لايرغب برؤيتهم, حاول ان يقاوم الصوت في داخله الذي يرفضهم. لكنه رفضهم مجددا بسبب اللاجدوى.
رن هاتفه.دائما عندما يرن هاتفه يهرع بقوة كأن منقذا ما سيتصل رغم انه متاكد ان هاتفه لايسكنه اي مارد بشري ولكن؟
الووو عدنان انت في البيبب نعم حبيبي.كان احمد هو المتصل. اكو ريوك بيض وطماطه. كفر عدنان وبصوت لايسمعه احمد ولايريد ان يسمعه ايضا. انها لحضات متكرره .ولكنه كان لايهتم بمن سياتي او لاياتي فالامر سواء لان احمد من اقصى الحفاة. واقصاهم جوعا اكثرهم يسارا.
ام عدنان كانت ضيفة. قال لها عدنان اتتذكرين ياامي عندما حصلت على مبلغ من المال غير شرعي بالحصار.وقلت لك انني اخاف الفرح. كانت تهز براسها ولكنها لاتعرف ماذا يعني شرعي وغير شرعي فهي تثق بمن حولها وكل شيء هو شرعي.
نفثت دخاني وقالت وهي يائسه مني بان التدخين موزين .اجبتها وانا استنشق الدخان كانني لاول مره اتعرف عليها ولاول مره اسحب كتله من السموم ترافق تلك الثانية ذكريات بحجم وجودي. نظرت امي بحزن شديد.كانت نظرتها تعبر عن اكثر الروايات حزنا وخوفا وحطاما.
تاملت صورة قديمه وانا شاب ويقفون اطفالي امامي. عادة يكون هناك سخرية حول الصور القديمة. لكنني نظرت اليها واقتربت منها. وتراكمت الذكريات والتساؤلات. هل؟ هنا كنت خائفا من تلك اللحضه التي اقف امام الصورة.ماذا يعني هذا الشوط من الزمن. هل ستغادرني امي.الاطفال؟ هل ساغادرهم.كان حواري مع صورتي وانا هو حوار حول مزيج من الماضي والمستقبل.
في قرارة نفسي قلت ان الصورة ايضا قد تخلت عني. وهانا وحدي اغط بوجع من الافكار بلاجدوى. واكثر وجعا انني ادرك انها بلا جدوى : لكنها باتت جزء من حياتي.
التفكير هو جزء من الانسان. لكنه لعنة ابدية وستترك بصمتها الموجعه في المستقبل.
هل كنت اضحك ولو لمرة واحده. ترى لماذا لاستطيع الضحك كالطفل او الغبي او الراسمالي عندما يحقق صفقة ما. ويترك الاخريين يعانون بلا رحمه. ودون ان تهاجمه افكار واخلاقيات وغبار يمس عنان الكون وحافته.
اعتقدت اانني غادرت العالم وانني وحدي وفجاة وجدت امي وهي تتحدث عن طفولتي وتتذكر جدتي وخالي واسماء كثيرة مرت بها هي الاخرى وهي تتحدث عني.
اذا لست وحدي من يواجه هذا دائما. ولكنها ليست حزينة.
لما لست حزينه ياامي. قالت اوووووووووف ان حزني مرتبط بحزنكم
كانت امي لاحلم لها واكبر حلم هي تحقيق احلامنا.
كان كل شيء حولنا نطلبه منها. اعتدنا الاتكال على امي. بكل شيء حتى قدح الماء امامنا.فهي تسكبه لنا.
ربما كان هذا هو السبب. باننا عاطلين عن العمل . وينتابنا القلق اكثر من مما نعمل.حيث ساعات من العمل الشاق اكثر سعادة من القلق والتعايش مع الذكريات :
دخل احمد دون استئذان. ورحبت به امي ونهضت زوجتي لتكبخ له طماطه وبيض. كان قلقا من اهانتي له وهو يتحملها لانه لم يذق شيئا منذ الامس. فهو اكبر جائع لايتحدث عن جوعه شهدته في حياتي.
كان حبي لاحمد وصداقتي قادمه من جوعه. كلما جاع كلما وثقت به.
تصفحت الفيس ووجدت يزن يلقي التحية كالعاده وهو يتململ ويندب حضه وهو يسخر مني ومن افكارنا.
قال العالم كله يقبض ونحن نبحث عن اي شيء نسد به رمقنا. كان شابا وخريجا ووسيما ويفتهم.
لكنه كان يظهر للعالم غير مانظهره نحن الحفاة يقسدنا بالصمت ولاينتمي لنا علنا.
لايريد ان يصدق انه من كبار الحفاة والجياع. لذلك يتوهم الشخصيات والمدنيين ويحضر مجالسهم.
لكنه يشتاق لنا ويكون بيننا كما هو حيث يكون كالطفل الخائف ويطلي مايشاء فلافل جاي.كروة ام الالف.
كان لايطيق ان يبقى معنا للابد فحياتنا جحيم وهو لم يعتاد عليها. ويخاف ان يتبناها كعقيدة وكسلوك وعيش.
المتسولون والجياع رائعيين هكذا قال احمد وهو يلتهم طعام نفريين من الجياع.
امي كانت تبتسم وكانها فهمت شيء ما مادام نحن نبتسم. ولاتعرف اننا كنا بحوار خالد حو سعادة ونهاية البشرية .
قال يزن وصوته واضح من خلال اللابتوب . لما لاتبقى من المساواتيين وتكون مطيعا وترتاح. وتحاول ان تجاريهم وتقول عاشت المساواة والحرية وانتم قادة العالم التحرري..
نظرت الى امي كنت لاأنظر اليها كما اللحضة ,وجدتها هي وزوجتي قمة المساواة .ورايت احمد الاشتراكي الاول بالعالم. وتذكرت صديقنا الذي لم نتعرف عليه بالرغم من اننا قضينا معه عشرات السنسن وهو يخبرنا عن ماركس والاشتراكية والمفاهين.لكنه كان غريبا. وتعرفنا على حياة ماركس وانجلز ولم نتعرف عليه. كان غامضا. ربما لايعرفنا او نحن بالنسبه له عابريين.او ربما المادية المطلقه مسحت له مشاعره ولم تمسح له ذاكرته . كان ذو ذاكرة تكاد تقتله. وهو كثير الشك والريبه , لذلك لااحد ينقل له اسراره ويكون مرتاحا بحضرته.
يتحدث عن انسانية ماركس وجوعه. ولكنه لايحب سوى السمك فو يعتقد ان ماركس الجائع كان ذكائه بسبب اكلة السمك.
ولكنه لايستطيع ان يتنازل عن اي شيء لاي رفيق جائع. لان تسبقه افكاره ويوصفهم بالوجوديين والحسيين. ونحن نوصفه بيفتهم. فقط يفتهم. لان الافكار هي انعكاس للواقع والمشاعر مزيفه.لذلك كان بلا مشاعر. ومن هنا يقول الدينيون ان ماركس حول الانسان الى دقيق. اخاف حوله الى سمك.هههههههه كولش دقيق عدنان.
الم يكم من لحم ودم.لا أعرف يا احمد.
هو هكذا اعتقد انه تعلم من صديقته هي الاخرى تجول الغرب والعالم لتاتي له بالسمك. وتطلب منا ان نرقص ونفرح فالاشتراكية عالم جديد.ولما لا لكننا جياع يارفيقتي ..
لاتعرف ماذا يعني الجوع ولم تتعرف على امي. فامي بالنسبه لها ولرفيقها مثالية جدا وحسية؟
لذلك هي لاتعرف اننا نعرف باننا ادوات هنا. باسم النظال والاشتراكية. كانت الجمل بفلس ونص. وماركس كانه علي ابن ابي طالب يسكن منظماتنا.
2019-03-15
يتبع
لقراءة الفصل الأول..اضغط على الرابط
يوميات حافي..رواية طويلة..ف اول!مروان الاشتراكي