لندن سيتي، اسمها الحركي التاج البريطاني، تتحكم بالتمويل والنقد في العالم أجمع
ترجمة: علي إبراهيم
لا تعود مُلكية ما يسمى بـ”التاج” إلى ويستمنستر ولا إلى ملكة انكلترا…
يتمتع قلب مدينة لندن (لندن سيتي) بامتيازات متعدّدة، وخاصّة منذ الفتح النورماندي، مثل حق إدارة شؤونه الخاصة بنفسه، وذلك بفضل السلطة المستمدة من رأسماله النقدي. وهذه الامتيازات منصوص عليها في قوانين ويليام و ماري الصادرة سنة 1690.
تعتبر لندن سيتي مركز العالم النقدي وتعد أغنى 1.5 كيلو متر مربع في العالم، ففيها يوجد بنك اتكلترا الذي تسيطر عليه عائلة روتشيلد، وشركة لويدز للتأمين، وبورصة لندن، وكل البنوك البريطانية، و فروع ل 385 بنك أجنبي و70 بنك أميركي.
ولها محاكمها الخاصة، وقوانينها، وعلمها وشرطتها، وهي لا تتبع إلى لندن الكبرى، ولا إلى انكلترا ولا إلى الكومنولث البريطاني، كما أنها لا تدفع أية ضرائب!
دولة لندن سيتي هي مركز لكل الصحف ودور النشر الاحتكارية في شارع فليت ستريت مثل (BBC/Reuters)، وفيها يوجد المقرّ الرئيسي للماسونية الإنكليزية والمقرّ الرئيسيّ لكارتل المال العالمي المعروف باسم التاج البريطاني…
منذ عدة قرون يعتبر بنك انكلترا مركز النظام المالي العالمي الاحتيالي من خلال (عملته التسلطية) “المرتكزة على الديون”.
لقد أحكم كارتل روتشيلد المصرفي قبضته الحديدية على النظام المالي العالمي عبر الوسائل التالية:
• مصرف الحسابات العالمية (BRI)، ويعتبر المصرف المركزي للمصارف المركزية، مقره في بال بسويسرا
• صندوق النقد الدولي (FMI)
• البنك الدولي (BM)
• المصرف المركزي في كل دولة (مثل الاحتياطي الفيدرالي في مستعمرتهم الأميركية)، والمصارف التابعة لما يسمّى بالجنة الضريبية في جزر الكاريبي.
بجرة قلم يحدد هؤلاء قيمة كل عملة على سطح الكوكب، بفضل تحكمهم في حجم الأموال يتحكمون بالأسواق العالمية وبالتجارة الكونية، عبر تمويلهم طرفي كل نزاع وترجمة التوجيهات المتشابكة بتصنيع الأسلحة، وتنفيذ المخططات المتعلّقة بإنقاص عدد سكان العالم، وبشن الحروب التدميرية، والإبادة العرقية، وعبر التحكّم بالمخزونات الغذائية، والأدوية وتصنيعها والتحكم بالتالي بكل الحاجيات الأساسية للبشرية.
لقد استعدوا، في حال تعذّر سماع أوامرهم، عن طريق السيطرة على “الصحافة الحرة” المزعومة وحصّنوا أنفسهم بواسطة الاتهام بمعاداة السامية ضدّ كل من يسلط الضوء عليهم.
لقد وصلت مخالبهم الصهيونية إلى كل التعاملات المالية الكبرى على وجه الأرض… إنها السلطة دون رادع!
التاج ليس هو العائلة الملكية أو العاهل البريطاني.
التاج هو شركة لندن سيتي الخاصة- مجلس إدارتها الذي يضم 12 عضواً (هيئة المدراء) هو من يقود الشركة برئاسة الحاكم، الذي يلقب بالحاكم اللورد- وممثلها القانوني هو مكتب المحاماة الدولي إس.جي بيروين.
(بالمناسبة، لجنة مؤلفة من 12 رجلاً هي التي تحكم الفاتيكان اليهودي.)
هم معروفون باسم “التاج”. لندن سيتي ومن يحكمها، التاج، لا يخضعون لمسائلة البرلمان. إنهم دولة داخل دولة. لندن سيتي هي مركز العالم المالي.
هنا بالضبط مركز عمليات عائلة روتشيلد ومركزية تحكمهم:
• بنك انكلترا المركزي (الذي يسيطر عليه آل روتشيلد) موجود في السيتي
• المكاتب الرئيسية لجميع البنوك البريطانية الكبرى توجد في السيتي
• 385 بنك أجنبي موجود في السيتي
• 70 بنك من الولايات المتحدة موجود في السيتي
• بورصة لندن موجودة في السيتي
• شركة لويدز اوف لندن للتأمين موجودة في السيتي
• شركة مبادلات البلطيق (للعقود البحرية) توجد في السيتي
• شارع فليت ستريت (للصحافة والنشر) موجود في السيتي
• بورصة لندن للمبادلات المعدنية موجودة في السيتي
• بورصة لندن للمواد الخام (تجارة المطاط، الصوف، السكر، القهوة) موجودة في السيتي
في كل عام يتمّ انتخاب حاكم لورد في منصب عاهل السيتي.
لا يأتي البرلمان البريطاني بأية حركة دون استشارة الحاكم اللورد في السيتي. لأنه هنا، في قلب لندن تجتمع سويةً الهيئات المالية البريطانية التي يهيمن عليها بنك انكلترا المركزي الذي تهيمن عليه عائلة روتشيلد.
تقليدياً، كان آل روتشيلد هم من يقوم باختيار الحاكم اللورد منذ عام 1820. من هو الحاكم اللورد الحالي في السيتي؟ وحدهم آل روتشيلد يعلمون بكل تأكيد…
كيف وصلت لندن سيتي إلى السلطة في إنكلترا
دخول آل روتشيلد
قام ماير أمشيل باور بفتح مشروع لإقراض المال في جودينستراس (الشارع اليهودي) في فرانكفورت في ألمانيا سنة 1750 وغير كنيته إلى روتشيلد.
كان لدى ماير روتشيلد خمسة أبناء.
قام بإرسال أذكى أبنائه، ناتان، إلى لندن من أجل تأسيس بنك سنة 1806. القسم الأكبر من تمويل البنك الجديد أتى عن طريق شركة الهند الشرقية البريطانية وهي شركة كان ماير روتشيلد يتمتع فيها بسيطرة كبيرة. قام ماير روتشيلد بإرسال ثلاثة من أبنائه الأربعة الباقين إلى باريس ونابولي وفيينا وبقي الرابع في فرانكفورت.
في سنة 1814، اغتنم ناتان الفرصة من خلال معركة واترلو. في بداية المعركة، كان يبدو أن نابليون هو المنتصر وقد ورد ذلك في التقرير العسكري الأول إلى لندن. لكن الأمور انقلبت لصالح ويلينغتون.
وصل الخبر إلى ناتان روتشيلد عن طريق ساعي بريد خاص به بتاريخ 20 حزيران، أي قبل 24 ساعة من وصول ساعي بريد ويلينغتون إلى لندن حاملاً خبر انتصار ويلينغتون. رأى ناتان في ذلك الحدث غير المتوقع فرصة كبيرة، فبدأ ببثّ الشائعات حول هزيمة بريطانيا.
بدأ ناتان روتشيلد، مثل أي واحد مقتنع بهزيمة ويلينغتون، ببيع كل ما يملك في البورصة. كان الجميع في حالة من الهلع وبدأوا كذلك بالبيع مما أدى إلى انهيار البورصة كلياً.
في اللحظة الأخيرة، قام ناتان روتشيلد بشراء الأسهم بأبخس الأسعار.
أدى هذا الأمر إلى سيطرة آل روتشيلد التامة على الاقتصاد البريطاني- التي كانت حينها المركز المالي العالمي وأجبر انكلترا على إعادة تأسيس بنك انكلترا بعد تجديده كلياً تحت سيطرة ناتان روتشيلد.
تضم “لجنة ال 300” القيادية في “التاج”، الشركة الموجودة في لندن، أسماء مثل:
• روكفلر
• غور
• غرينسبان
• كيسينجر
• كروغمان (نيويورك تايمز)
• باول
• غيتس
• بوفيت
• بوش. الخ.
لماذا يتواجد هؤلاء “الأميركان” في لجنة أجنبية… لأن التاج ما زال هو المالك لشركة الولايات المتحدة، شركته الخاصة!
إن الحاكم اللورد والأعضاء الـ 12 في مجلس الإدارة يعملون كوكلاء أو ممثلين لأكثر 13 من أغنى أغنياء العالم، لأكثر العائلات (العصابات) المصرفية نفوذاً بقيادة سلالة آل روتشيلد وتضم القائمة أيضاً عائلات:
• واربورغز
• أوبينهايمر
• شيفز،
هذه العائلات وأحفادها هي التي تحكم شركة التاج في لندن.
إن عصابة روكفلر تحكم المستعمرة الأميركية عبر الإدارة المتبادلة بين بنك ج ب مورغان تشايس أو بنك أميركا مع براون براذرذ هاريمان (BBH) و طغمتهم النفطية شركة إكسون موبيل (ستاندارد أويل سابقاً).
كما أنهم يديرون الأصول النفطية التي يمتلكها روتشيلد في شركة بريتيش بتروليوم (BP). تمتد أملاك شركة التاج لتشمل كل أراضي مستعمراتها في جميع أنحاء العالم مثل كندا، استراليا، نيوزيلاندا والعديد من جزر الكاريبي.
إن البرلمان البريطاني ورئاسة الوزراء البريطانية تعمل كواجهة علنية في خدمة السلطة الخفية لعائلات التاج الحاكمة تلك.
“إن الطريق نحو ديكتاتورية كلية في الولايات المتحدة يمكن أن يتم عبر الوسائل الأكثر قانونية… يوجد لدينا في هذا البلد مجموعة عمل سياسية منظمة بشكل جيد، عقدت العزم على تدمير دستورنا وعلى إقامة دولة الحزب الواحد…
“هذه المجموعة تعمل بشكل سري، بصمت وبشكل متواصل لتغيير حكومتنا… هذه النخبة عديمة الشفقة الساعية للسلطة هي وباء عصرنا… هذه المجموعة… لا تتم مساءلتها من الرئيس، ولا من الكونغرس، ولا من القضاء. أي لا يمكن التخلص منها عملياً.” – من خطاب للسيناتور ويليام جينير سنة 1954.
4 أيار 2017
المصدر:
http://reseauinternational.net/la-city-de-londres-alias-la-couronne-controle-la-finance-et-largent-du-monde/