إنه التلمود أيها التكفيريون
د.موفق محادين
ما هو أهم من الوقائع والمعطيات الميدانية التي تؤشر على علاقة الجماعات التكفيرية بمطابخ ودوائر الصهيونية، هو البعد "الأيديولوجي" أو الفكري المشترك بين هذه الجماعات واليهودية العالمية ومحافلها السرية.
فعندما تقوم هذه الجماعات بالقتل الجماعي عبر العمليات الانتحارية والمفخخات المختلفة، أو عبر أشكال همجية جماعية أخرى مثل الطلب من غوغاء طائفية دعس أو ركل معتقل لديها… إلخ فهذه أساليب تلمودية واضحة وصريحة ولا علاقة لها أبدا بالتراث الإسلامي وصورته وتقاليده الرفيعة.
-1- في التقليد التلمودي الوحشي الإجرامي الهمجي غالبًا ما تستخدم صيغة الجمع مثل "صعد الشعب" "ذهب الشعب" في مقارنة عنصرية مع "شعب الله المختار" الذي يحق له ما لا يحق لغيره من الغرباء "الغوييم" الذين يشبهون الحيوانات ويحق قتلهم ونهب أموالهم وتحويل إناثهم إلى سبايا.
فالوصايا العشر هنا "لا تقتل، لا تسرق، لا تزن…" لا تنطبق على الغوييم مما يذكر أيضًا بمفهوم المواطنة عند الإغريق القدامى.
فالنساء والغرباء وعمال المحاجر والأسرى ليسوا مواطنين ولا يتمتعون بالمساواة مع الآخرين "الأحرار".
-2- بالمقابل فإن الإسلام بقدر ما يؤكد على نسيج الأمة ووحدتها بقدر ما يؤكد في الثواب والعقاب والحقوق على الطابع الشخصي والفردي:
– كل نفس بما كسبت رهينة.
– ولا تزر وازرة وزر أخرى.
وهو ما يجعل القتل والعقاب الجماعي محرمًا بالمطلق، بما في ذلك العمليات الانتحارية وسط أية جموع مدنية.
وبالمثل لا يجوز اختطاف أي شخص لمبادلته بشخص آخر لا علاقة له من قريب أو بعيد بالشخص المخطوف.
فنخلص بالتالي إلى أن كل ما قامت وتقوم به الجماعات التكفيرية من قتل جماعي أو خطف أو إهدار لكرامة معتقل أو مخطوف هو من صلب الثقافة التلمودية التي تتناقض وتتعارض كل التراث مع الإسلام، وتجعله برسم النص الإسلامي الصريح القاطع من قتل النفس بغير حق.
24/12/2014