ادب

! السعي المحموم إلى المكانة درصاف بندحر ” سينيكا ” فيلسوف وخطيب وكاتب مسرحي روماني، شرح من خلال مؤلفاته الانفعالات الإنسانية وأكد أن أحد أكبر مخاوف العصر وأعراضه المزمنة هو القلق الذي يفسد على الإنسان حياته.أقيمت دعوى قضائية على صديق لسينيكا كادت تنهي حياته العملية وتشوه اسمه، فأرسل إلى صديقه سينيكا يطلب العون.هو في الحقيقة كان يتحرّى الحكمة إذ كثيرا ما نحب سماع رأي من نثق به عندما نكون في وضع نفتقر فيه إلى صفاء الذهن.ردّ “سينيكا” عليه قائلا : “قد تتوقّع أنّني سأنصحك بتخيّل نتيجة سعيدة، وأنْ تستسلم لإغراءات الأمل. ولكنّي سأدلّك على راحة بال عبر طريق آخر: لو…

قراءة المزيد

بغداد – معلقة سميح القاسم المعاصرة !- الجزء الثالث من أربعة أجزاء خيرالله سعيد * قصيدة – سميح القاسم – بغداد. في مستهل هذه الدراسة، وسَمنا قصيدة سميح القاسم، بأنها: “المُعَلّقة المعاصرة” وتسمية “مُعلّقة” تنطبقُ عليها من حيث أنها: 1. نحت منحى المطولات الشعرية في الأدب العربي إذ بلغت 79 بيتـًا. 2. أُستخدمت “البحور العروضية” من النسق الشعري العمودي الذي كان مستخدمـًا في المعلقات، حيث كان بحرها الشعري من “البسيط”. 3. إستهلاليتها تحاكي “الطّلليات” في الشعر العربي. 4. ملكت النفس الملحمي. 5. حكت تاريخ بغداد، مُنذ التأسيس وحتى الأجتياح الأمركي المعاصر. 6. إستخدام الأماكن والأسماء والأعلام، كرموز ذهنية حاضرة…

قراءة المزيد

سميح القاسم.. رجلٌ مرغوبٌ به! ناجي ظاهر أعادتني الذكرى السنوية التاسعة لرحيل الشاعر الصديق العزيز سميح القاسم، إلى السنوات الاولى من حياتي مع الكلمة ومعايشتي لها. كان ذلك في أواخر الستينيات من القرن الماضي، يوم أرسلت قصة لي إلى مجلة “الجديد” الحيفاوية، واضعًا يدي على قلبي فهل سيقبل الشاعر المشهور محرّر تلك المجلة في حينها أن ينشر تلك القصة، لا سيّما وأنها تعارضت نوعًا ما مع كان يُنشر آنذاك في المجلة من مواد سياسية، وتحدثت عن حب الام وحب المدينة. وماذا سيكون موقفه؟ وتشاء الصدف أن التقي الصديق العزيز الكاتب الراحل نوّاف عبد حسن، في أحد شوارع مدينتي الناصرة، فيسألني…

قراءة المزيد

بغداد – معلقة سميح القاسم المعاصرة ! – الجزء الثاني! خيرالله سعيد وهناك شاعر آخر رثى بغداد في خمس ِ قصائد هو شمس الدين محمد بن أحمد الكوفي /ت 676 هـ/ ، تطرق الى ذكرها محمد بن شاكر الكتبي (18) الأولى سينيّة، من الخفيف، والثانية قافيّة، من البسيط، وثالثة، كافيّة، من البسيط أيضًا، والرابعة، ميميّة، من الكامل، والخامسة نونيّة، من الكامل أيضًا (19)، وهنا، سنقتطف، بعض المقطوعات من هذه القصائد، كي تكون لنا مقارنة نقدية لشعر المراثي، بين الأوان العباسي وعصرنا الراهن، حول بغداد تحديدا. يقول شمس الدين الكوفي، في ميميّتهِ:عـنـدي لأجــل فـراقـكــم الآمُ فـإلامَ أُعـذل فـيكُـــم وأُلامُمن كان مثلي…

قراءة المزيد

بغداد – معلقة سميح القاسم المعاصرة! خيرالله سعيد ” بغداد ” معلقة سميح القاسم المعاصرة ! الجزء الأول من أربعة أجزاءنشر الصديق الشاعر – سَميح القاسم – قصيدة جديدة له، بعنوان – بغداد – في جريدة الدستور الاردنية – القسم الثقافي – في العدد 12964 – الصادر في يوم الجمعة 1/رجب/1424 هـ – الموافق 29/آب/2003.ونظرا لأهمية القصيدة – في هذا الظرف بالذات – إرتأينا أن نقرأها من زوايا مختلفة، بغية تسليط الضوء عليها، وإبراز جواهر معانيها، وعمق استنباطات قائلها، باعتبارها واحدة من معلّـقات هذا القرن “ق21” بكل ما تحمله كلمة “معلـقة” من مضامين معرفية، إضافة الى كون القصيدة تُبرز مسؤولية…

قراءة المزيد

تغريبة القافر..! د. احمد الخميسي من زمن نفضت يدي من قراءة الروايات العربية وعدت إلى الأدب العالمي الكلاسيكي، لكني التفتت مؤخرا إلى رواية ” تغريبة القافر” الرواية الخامسة في إبداع الروائي والشاعر العماني زهران القاسمي. وأخذتني الرواية تماما بتلك تماما بالسلاسة واليسر والعمق والتأمل الفلسفي بلغة الشعر التي لا تجور على أصول السرد الأدبي. يعرض لنا الكاتب حكاية ” سالم بن عبد الله” التي بدأت بانتزاعه من رحم مريم أمه، بعد غرقها وموتها في بئر. ينمو سالم ويلازمه طوال الوقت انصات ثابت مرهف إلى صوت الماء وخريره أينما تخفى الماء وراء الصخور أو في باطن الأرض، فيصبح دليلا يفتح أمام…

قراءة المزيد

ولا زال يدور ويدور! نصار إبراهيم “والتفتوا إلى أُمِّي لتشهد أَنني هُوَ… فاستعدَّتْ للغناء على طريقتها: أنا الأمُّ التي ولدتْهُ،لكنَّ الرياحَ هِيَ التي رَبَّتْهُ. قلتُ لآخري: لا تعتذر إلاّ لأمِّكْ!”(محمود درويش) *** حدث ذلك ذات آب بعيد، في تلك اللحظة الموغلة في الوقت والمكان فاجأ الحياة وفاجأته. غادر رحم أمه فوجد نفسه وحيدا يتعربش فضاء شاسعا. كان صغيرا كحبة قمح ألقت بها قوة غامضة في مهب الجهات التي تقرر أقداره. في خيمة تنهض عند أقدام جبل تحرسها التلال وقمر يشحن الذاكرة بمفردات الليل وهديل اليمام، هناك تعلمت يداه لغة التراب والحجارة وتفاصيل الأعشاب والقش والأشواك بلا وسيط. تعلم لغة الليل…

قراءة المزيد

التوليف في الشعر…! النص المخادع علي الامارة بعد ان اتسعت مساحة العمل الشعري بتعدد اشكال الكتابة وانفتاح النص على اجناس ادبية اخرى من جهة .. و زحف الهاجس المعرفي الى فضاء الخلق الشعري من جهة اخرى ، سقطت حواجز وانهدمت جدران كانت تعوق الطارئين على الشعر من الوصول الى مسرح الضوء حين كانت شروط الكتابة واضحة ومعايير الابداع على درجة من الدقة لا تجرؤ معها الاصابع الغريبة على العزف على وتر الشعر والاعتداء على فن القول العالي . هذا فضلا على هيمنة العيون النقدية الراصدة لتطور حركة الشعر والمشيرة بمتابعتها وتقويمها الجاد الى الاغصان الجديدة في شجرة الشعر و مشروعية…

قراءة المزيد

على ماذا تتكبَّر ؟ ابراهيم طه الحوثي ————————— من أنت ؟ أنا الطبيب الفلاني وأنا المهندس الفلاني وأنا العالم الفلاني وأنا المحامي فلان وأنا التاجر فلان وأنا الصناعي فلان انا الاعلامي فلان انا الصحفي فلان انا الوزير فلان انا الشيخ فلان وأنا الأستاذ فلان وأنا إبن فلان وأنا من العائلة الفلانية وأنا من الجنسية الفلانية وأنا وأنا وأنا من أنت ؟ هل تعلم أن ما من مخلوق في عالَم الأرض خلقه الله إلا ويفوقك عِلماً ؟ – الحوت الأزرق وزنه مائة وخمسون طنّاً، أنت ما وزنك؟ – أعلم علماء الأرض، الذي معه أعلى شهادة في الزلازل، لا يمكن أن يتنبَّأ…

قراءة المزيد

الشعر والوهم… بين فن الشعر…… وفن الطبخ! علي الإمارة* اذا كان ابن باجة قد طرد الاطباء والقضاة من مدينته الفاضلة لان اهلها يتمتعون بالصحة والاخلاق فان افلاطون طرد الشعراء من مدينته الفاضلة لانه لا يريد ان يسمح للوهم ان يدخل هذه المدينة – الجمهورية – التي تشكل الحقيقة ماهيتها .. فاول عدو للحقيقة – في راي افلاطون – هو الوهم . وقد فرق كولردج بين الخيال والوهم وقال انهما طاقتان قد تعملان معا لانهما غير متضادتين بل لابد للخيال من مرحلة الوهم . واستعمل كولردج في حديثه عن الخيال اصطلاحات الحياة والنمو أي انه راى ان الخيال عملية حيوية عضوية…

قراءة المزيد

الشعر والهزات الكبرى!الاديب الشاعر/علي الامارة تنبه النقد العربي القديم مبكرا على حقيقة ان الشعر هو ابن الهزات الكبرى التي تمر بها المجتمعات اوالشعوب كالحروب والصراعات او الانتقالات في الاحوال السياسية او الفكرية او النفسية الطارئة . وقد دلهم على هذه المعرفة النقدية المهمة رصدهم التغيير الفني الذي يطرا على الشعر استجابة الى التغيرات في المجرى التاريخي حيث كان الشعر احد العلامات المهمة التي تشير الى هذه التغيرات وتنسجم معها .فقد ذكر ابن سلام الجمحي 231 هـ في كتابه ( طبقات فحول الشعراء ) هذا الامر بقوله ( وبالطائف شعر وليس بالكثير وانما يكثر الشعر بالحروب التي تكون بين الاحياء نحو…

قراءة المزيد

شاعر المنافي.. عبد الوهاب البياتي “يقوم بعد الموت”!يوسف م. شرقاوي يلقبه البعض بشاعر المنافي، ويختزل مسيرته بجملة واحدة: “أضمُّ العالمَ في كلمات”.. من هو عبد الوهاب البياتي؟ حين يُذكر اسم عبد الوهاب البياتي (1926 – 1999) يقف الإنسان أمام عدة احتمالات: الشاعر أولاً، والرحّال، والمجدِّد، والثائر، والموسوعيّ، والرائد. البياتي، الذي كان كل ما سبق، يقف كرجلٍ مستحيل أمام الاختزال. لكنّ جملةً قصيرة من شِعرِه، تقول لا لما أراده الرجل وحسب، بل ما استطاع فعله، وما حقّقه في أكثر من 30 كتاباً. الجملة تقول: “أضمُّ العالمَ في كلمات”، وتنسحب على كل مُنجَز الشاعر الذي كانه البياتي، وتمتدّ إلى مُنجَز الإنسان الذي…

قراءة المزيد

صلاح عبد الصبور.. شاعر اللون الأسود! في مثل هذا اليوم 13 أغسطس عام 1981 تعرض الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور لهجوم من قبل بعض المثقفين واتهموه بالتطبيع الثقافي مع إسرائيل، وكان ذلك في منزل الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، ولم يحتمل صلاح عبد الصبور هذا الهجوم فأصيب بأزمة قلبية دخل على أثرها المستشفى وتوفي فجر اليوم التالي مباشرة، وتلك هي رواية زوجة عبد الصبور عن سبب وفاته. صلاح عبد الصبور المولود في 3 مايو 1931 بمدينة الزقازيق، بمحافظة الشرقية، تخرج في كلية الآداب جامعة القاهرة وكان واحد من تلاميذ الشيخ أمين الخولي، وبدأ عبد الصبور حياته بالشعر التقليدي لكن سرعان…

قراءة المزيد

الجانب الآخر في تجربة محمود درويش! عبدالله السناوي كأنه مشهد مقتطع من التراجيديات الإغريقية بدت فيه السيدة التسعينية «حورية درويش»، مستغرقة في أحزانها، الألم يعصف بها على فقد ابنها «الغالي» كما كانت تصفه دائماً، وتوأمه الشعري سميح القاسم يتقدم نحوها ليعزيها ويعزي نفسه. احتضنته، كما لو أنه محمود نفسه، وأخذت تنشد على السجية من صميم قلبها الموجوع: «نزل دمعي على خدي وحرقني.. مثل الزيت على النار وحرقني.. أنا أبكي على ابني يللي فارقني.. فارقني في ليل ما ودع فيه حدا». وقائع ذلك المشهد سجلت على شريط كاسيت، إثر الرحيل المفاجئ في أحد مستشفيات الولايات المتحدة لشاعر فلسطين الأكبر في أغسطس/…

قراءة المزيد

قالوا لي…!نصار إبراهيم قالت أمي: كن خفيفا كزهر اللوز، كريما كالقمح، حنونا كالأم.قال والدي: حين أحدثك أنظر في عيني مباشرة… كن كما أردتك أن تكون…لا… لا، بل كن ما تريد أنت أن تكون.. لا تنسى ذلك.قال الكاتب: اتبع حدسك الصافي، كن وفيا للكلمة العميقة الرشيقة الباسلة، الكلمة التي لها معنى، وتعلِّم المعنى…قال السياسي: حين تحدد موقفك النهائي، قف وفكر بطريقة غير سياسية.قال الوقت: أنا حيادي، فافعل شيئا كي أنحاز لك… أصبح أغنية… سلما موسيقيا أو فعلا.قال المكان: أنا المدى تعلّم لغتي لكي تفهم.قالت المنحدرات: وأنت تصعد، حين تتعب أو يداهمك اليأس لا تنس المسافة التي قطعتها فتلك قوة دافعة توازن…

قراءة المزيد

بانوراما الحوار مع الكاتب الصحفي (( حسين الذكر))!سفير الثقافة الرياضية في العراق حاوره / ياس الركابي انا مطمئن لصرامة خط العقيدة السماوية ..أما الحرباويّون فينقلبون كأنهم يدينون بدين الملك لا دين السماء !!!!! بعيدا عن اجندات الجندر والمثلية… فانا اثق تماما بالخالق الحق.. وهدفية الخلق . الغزو الانترنيتي …هو سُنن تقنية حياتية ينبغي وعي العولمة وضرورة التكيف معها. مركز افرست رد على واقع متدن… وهو يمثل شراكة وحساً لتعميم ثقافة مضادة . السفارة الثقافية الرياضية وسام وطني ومسؤولية قِيمية انطلقت ولنا شرف باكورتها . تقديمكان سقراط ذلك الكائن المتفرد الذي يعد احد اركان تأسيس الفلسفة الغربية قبل حوالي ٤٠٠ سنة…

قراءة المزيد

(الناقدة والكاتبة المتمكنة)رنا صباح خليلفياول حوار لها في الصحافةحاورها / ياس الركابي شهادة ميلاد ناقد ادبي ليس بالأمر (الهيّن)توقيعها!!! الذي يكتب ((((((في كل شئ)))))) لن ينجح في شئ!!!!!!!!!!!! النقد الأدبي ليس فناً متطفلاً على النص الأدبي بل هو قرينٌ روحي له. الروائيّون الذين يحملون( الهم الثقافي )هُم وحدهم الذين دأبوا على الخوض في التجريب!! الطابع الخاص ومناخ العمل الروائي هما اللذان يدفعاني للكتابة عن الرواية. تقديمإنبهار القارئ لوعي رنا وهو يتملى تأنقها في تحليلاتها النقدية لايختلف عن إنبهار اعمى إرتد له بصره بغتة ….فهي الوحيدة بين النقّاد التي تأخذ بإلبابنا وأذهاننا وكل جوارحنا ذات يمين وذات شمال وهي تغوص في…

قراءة المزيد

اديبة واعدة إسمها ((فاطمة العزاوي))! ياس الركابي عصفورة حبٍ هي ..لوحة تشكيل اراد لها قدرها ان تحيا متعددة مواهبها وكأنها تحيلنا الى اربعينيات القرن الماضي عندما كان التشكيليون يتزاورون مع الشعراء كلٌ يرى الآخر في إبداعه قراءة ورؤى ومساحات!!..هكذا هي المصممة الشاعرة والوجدانية في منثوراتها… المدونة فاطمة..التي إستلت كل عنوانات الإبداع لتنثرها جرعة واحدة تجعل من قارئها يتلذذ…تكتب قصائد نثرها لاكما جاء به سواها . هي الق تزخر في معاني عنفوانه كل صور الجمال والحب..حب الوطن والحياة.فقبل شهرين كانت قد اهدتني مجموعتها الآسرة (((نواياي تشدوك))))ومع ان لي وجهة في قصيدة النثر والتفعيلة تتنافر مع ماتجيش به مشاعر المبدعين نثراً …إلا…

قراءة المزيد

القصة القصيرة والحكاية! جعفر حسن لن أدخل في تفاصيل ثيمات الحكاية الشعبية وعلاماتها وعلاقات العلامة الدالة بالبطل أو بالشخص المساعد وغيرها كما طرحها بروب، فهي مطروحة ويمكن الوصول إليها بسهولة. ولكني أميل إلى الرأي الذي يشير إلى أن القصة القصيرة والحكاية على ما يبدوان مسارين مختلفين من مسارات السرد، ولعلنا نجد من يشير إلى أن في كل قصة قصيرة تكمن حكاية ما وربما كانت هناك علاقة بينهما على اعتبار أنهما من فنون السرد. وبذا تبدو النقاط المشتركة فيهما، فنجد أن هناك حدث مركزي في كل منهما، ولكن الحكاية وخصوصا منها الشعبية معدة فنياً في الأصل من أجل أن تحكى شفاهة…

قراءة المزيد

مرغريت ميتشل ورواية ذهب مع الريح! حميد الملا لو لم تمت مبكراً، فلربما كان لها في حياة الأدباء شأن أكبر، لكن كثيراً من الأدباء والمفكرين والفنانين يمرون بالأرض سراعاً، ومع ذلك يتركون آثاراً باقية طويلة البقاء، ومارغريت ميتشل (1900 – 1949) من هذه القلة التي طبعت جيلها بطابعها الخاص من خلال روايتها اليتيمة (ذهب مع الريح)، لنكون، في جزئي الرواية، إزاء قصة حب، وإن شئت فقل إزاء سيرة حبّ بارعة في معانيها ونتائجها، وتشاء الأقدار أن تتوفى كاتبتها في حادث تصادم سيارتين عن عمر لم يتجاوز التاسعة والأربعين سنة. تتابع الصور في الرواية، وتختلف فيها المناظر، وتكثر فيها الأحداث، وتثار…

قراءة المزيد

  أماني…! ليزا روز غاردنر ارتفعت حرارة الجو، لتبشر بحلول الصيف وتألقت الأشجار والزهور ببهاء ألوان جذابة… وتراقصت في الهواء رائحة اللافندر وأمواج الماء. ولاحت هناك في البحيرة مجموعة من البط تسبح بين المجدّفين في القوارب الصفراء… في حين يستمر خرير المياه منافسا التجديف وكأنه لحن يصدر من حنجرة الطبيعة يتنافس مع زقزقة الطيور المحلّقة في قلب السماء عائدة الى أوكارها المحميّة بين الأشجار المجاورة للبحيرة. ومع الغروب تلحظ الشمس تتحرّك ببطيء منعكسة على مرآه البحيرة وهي تُلقي نظرة أخيرة على جمال وجهها وبهائه قبيل أفول الشمس وهي تعانق الغروب. في نفس اللحظة ارتدت سيدة القصر .. فستانها الأزرق الحريري…

قراءة المزيد

 الإنسان بلا حزنٍ ذكرى إنسان! درصاف بندحر “أنا من قبلك لم أدخل مدن الأحزان.. لم أعرف أبدا.. أن الدمع هو الإنسان أن الإنسان بلا حزنٍ ذكرى إنسان…” هذا ما نظمه نزار قباني في قصيد له بعنوان” الحزن” ليحدثنا عن أهمية الحزن بالنسبة للإنسان. ونحن نقرأ هذا الشعر لنزار نستشعر الفرق بين وقع الأحزان الذي تولده النوائب في نفسيتنا فيغرقنا في الأسى، وبين أثر الأحزان الذي يصفه نزار في قصيده.. هو ذلك الأثر الذي ينتج عن التأمل ونحن نختبر حزننا ..تأمل ينتقل بالنفس من دائرة الانغلاق على الذات إلى دائرة الانفتاح على الوجود ..على الإنسان. الحزن لغة ضد الفرح، وخلاف السرور.…

قراءة المزيد

ناجي الذي كان…! رحال لحسيني ((الذكرى 43 لاغتيال الفنان الفلسطيني الشهيد ناجي العلي، فنان الكاريكاتير الذي هز عرش القيادات والشخصيات والأنظمة. ازداد سنة 1937 بقرية “الشجرة” بالجليل، نزح منها طفل في العاشرة عام النكبة (1948)، وهي السن التي حددها لرمز توقيع لوحاته (حنظلة) سنتين بعد النكسة (1967)،، تعرض للاغتيال رميا بالرصاص بسبب رسوماته اللاذعة وآرائه السياسية والفنية التي يعبر عنها من خلالها (بكاتم الصوت) يوم 22 يوليوز 1987 بلندن وبقي إثر ذلك في غيبوبة إلى أن توفي يوم 29 غشت 1987)). ناجي الذي كان ناجي الذي سيبقى يصرخ في وجه بهارات وطنية مؤامرات كانت.. وشقيقاتها آتية، لم تفض إلى شيء…

قراءة المزيد

فى الذكرى الحادية و السبعين : حين شهد طه حسين بحتمية ثورة يوليو لانقاذ (المعذبون في الارض ) بقلم/ د. رفعت سيداحمد تمر هذة الايام  الذكري الحادية والسبعين لثورة يوليو 1952  التي قادها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر  والتي لا تزال تملأ الدنيا  وتشغل الناس  فيما أسست له من قيم  ثورية ونضالية  وفيما تركته من موروث وطني وقومي وإنساني  كبير ينحاز لمبادئ الحق والعدل والمساواة ..وفي تقديرنا  -كمؤرخين لهذة الثورة العظيمة –  أن قيمها ومبادئها  ستظل خالدة لاجيال آخري قادمة  لانها… فيما دعت إليه وإنحازت له  يضعها في مصاف الثورات الكبري التاريخية  وذلك لانها بذرت  بذورا  أنبتت   قيما لاتموت ..لانها…

قراءة المزيد

ابن خلدون الجاسوس!رائد الجحافيالكاتب اليمني، رائد الجحافي، يقتطف بعضا من مقدمة ابن خلدون بمقالة أسماها «ابن خلدون، الجاسوس»، وهي عبارة عن مقتطفات لرؤية مستقبلية قبل سبعة قرون، خطها ابن خلدون في مقدمته الشهيرة، فرأى ما لم نستطع أن نراه حتى ونحن نعيش عصرنا الحاضر، إنها إحدى روائع ابن خلدون، رائد علم الاجتماع في العالم، فقال فيها: ” عندما تنهار الدول يكثر فيها المنجمون، والمتسولون، والمنافقون، والمدّعون، والكتبة والقوّالون، والمغنون النشاز، والشعراء النظّامون، والمتصعلكون، وضاربو المندل (قد يكون الدف) وقارعو الطبول، والمتفيهقون، وقارئو الكفّ بالطالع والنازل، والمتسيّسون، والمدّاحون والهجّاؤون، وعابرو السبيل والانتهازيون، فتتكشف الأقنعة ويختلط ما لا يختلط، يضيع التقدير ويسوء…

قراءة المزيد

سعدي يوسف الإنسان والشاعر و الشيوعي الوطني!محمدجواد فارس* هدية صباحيةلصباغي جزمة جورج بوش، ولي النجف الدميو لأحفاد لصوص الحربو أبناء الاقطاعين العرب الأغرابلمافيا التهريبوزهرة لوردات الحربوأبناء الاقطاعين الكرد الأغرابلرجال الدين المحترمينولخريجي كليات الجاسوسية في واشنطنأو لندنأوبودابستلأحزاب تشرف نفطا أخضرللكتاب المأجورين بدولار للصفحةللوزراء الأوباشلزبانية التزوير، ونجاري كرسي النائبللنسوان ممن أدمن معاشرة النسوة أو ضباط المارينزلحسينيات الطلقة ، واحدة، بمؤخرة الرأسلمساجد قطع الرأس ٠٠لكمليللناس جميعا في كوكبنا الأرضيأقولليأخذ كل منكم ، هذا الصبح ، هديته ٠٠رأسا، في طبق مضفور من حيات جهنمأي عراق هذا ؟أي عراق جاء به السفاء الخونةورجال الدين المحترمون ؟أي عراق جاء به أردأ من سكن البيت الأبيض ؟أي…

قراءة المزيد

رائعة رجال في الشمس والانتصار للمشروع الوطني الفلسطيني!محمّد جبر الريفي رائعة الشهيد غسان كنفاني رواية رجال في الشمس التي كتبت في بيروت بالستينيات من القرن الماضي هي واحدة من أشهر الروايات العربية، وقد أخذت قيمتها الأدبية الكبيرة أكثر من غيرها مما صدر عن الأديب والصحفي والمناضل غسان من أعمال قصصية وروائية، وذلك بسبب رمزيتها الشديدة لمأساة النكبة الفلسطينية عام 48 وتحول أكثرية الشعب الفلسطيني إلى جموع من اللاجئين التي ضاقت بهم سبل العيش، فأخذوا يبحثون عن ملاذ آمن يحققون فيه رغباتهم في الحياة، خاصة الاجتماعية منها، وكانت بوصلتهم في تلك الفترة التي شهدت محاولة طمس الهوية السياسية الوطنية، من خلال…

قراءة المزيد

كذبوا علينا..!تعريب: لينا الحسيني قالوا لنا إنّنا فقراء، لأنّنا نحن من نزرع الذّرة ولسنا من يشتريها. قالوا لنا إنّنا فقراء لأنّنا مشينا حفاةً ولم ننتعل الأحذية. قالوا لنا إنّنا فقراء لأنّنا رصدنا حركة الشمس لمعرفة المواقيت، وشربنا الماء من الينابيع، ولم نعرف الكهرباء والمياه المنقولة بالأنابيب.. قالوا لنا إنّنا فقراء لأننا أكلنا ممّا ننتج وليس الكافيار. قالوا لنا إنّنا فقراء لأنّنا نسجنا وطرّزنا ملابسنا، ولم نكن من أولئك الذين يشترون ملابسهم من العلامات التّجاريّة الكبرى. لقد كذبوا علينا وصدقناهم. تركنا الحقول، اشترينا الذرة، اشترينا المأكولات الجاهزة والملابس الرائجة.. واشترينا أجهزة التلفزيون وتوقفنا عن ترقب شروق الشمس في الحقول، وحبسنا أنفسنا…

قراءة المزيد

جلال الخانقيني..! عادل علي خانقين بلدة صغيرة تابعة لمحافظة ديالى، شمال شرقي بغداد. تعرفتُ على جلال اثناء دراستنا في ثانوية الصناعة الميكانيكية ، حيث كان هو في قسم السيارات وانا في قسم الميكانيك، ولكننا كانا في صف واحد اثناء القاء المحاضرات النظرية. كان يسكن مع عائلة اخته في شارع فلسطين، بينما كنتُ اسكن مع اهلي في مدينة الثورة، مقابل ثانوية قتيبة للبنين. لذلك كنا نلتقي احياناً في ساحة الطيران حيث وجود موقف سيارات الاجرة هناك. الحادثة التالية وثقتْ صداقتنا وأصلبتها لكي تستمر لحد اللحظة. انهينا الدراسة الصناعية عام ١٩٧١ وبدأت خطواتنا الاولى للبحث عن عمل، او كما صاغها ماركس :…

قراءة المزيد